ناجي جلول يدعو إلى مصالحة وطنية "شجاعة وجريئة" ويطرح شروطها
اقترح الناشط السياسي ناجي جلول، خلال استضافته في برنامج "بوليتيكا" على إذاعة الجوهرة أف أم، رؤية لتحقيق مصالحة وطنية وصفها بـ"الشجاعة والجريئة"، محددًا مجموعة من الشروط والخطوات العملية التي يرى أنها أساسية لتحقيق ذلك.
أوضح جلول أن المصالحة الوطنية تتطلب:
شروط المصالحة الوطنية
أوضح جلول أن المصالحة الوطنية تتطلب:
1. تخلّي المعارضة عن الخطاب اللاأخلاقي تجاه رئيس الجمهورية.
2. إطلاق سراح مساجين الرأي من خلال إصدار عفو خاص.
3. إلغاء المرسوم 54، الذي أثار جدلًا واسعًا بسبب تأثيره على حرية التعبير.
خطوات نحو حوار وطني
أكد جلول على أهمية الانتقال بعد هذه الخطوات إلى حوار وطني اقتصادي واجتماعي، بمشاركة كل الأحزاب والمنظمات الوطنية، مشيرًا إلى أن الحوار ينبغي أن يركّز على القضايا الاقتصادية والاجتماعية التي تشغل المواطنين.
وقال جلول: "الشعوب لا تُحكم بالحقد والكراهية، بل بطيّ الصفحة والمضي قدمًا، مع رفع اليد عن القضاء والإعلام والحياة السياسية بصفة عامة".
انتقاده للعقلية السائدة
انتقد جلول ما وصفه بـ"عقلية المؤامرة" التي تهيمن على المشهد السياسي في تونس، مشيرًا إلى أنها تقصي التونسيين أصحاب الآراء المخالفة. كما اعتبر أن عقلية الاستئصال المستمدة من تنظيمات مثل "داعش" تضر بالسلم المجتمعي، مضيفًا أن تونس ليست في حالة عداء مع أي طرف خارجي باستثناء إسرائيل.
دعوة لتجاوز الأزمات
شدد جلول على ضرورة التوقف عن استهداف الآخر داخليًا وخارجيًا، مبرزًا أهمية العودة إلى منطق العلاقات التاريخية لتونس التي تميزت بالتوازن والانفتاح.
واختتم جلول بالتأكيد على أن المصالحة الوطنية تتطلب شجاعة وإرادة حقيقية من جميع الأطراف السياسية والاجتماعية، معتبرًا أن الظروف الحالية تستوجب حلولًا استثنائية لتجاوز الانقسامات وتحقيق الاستقرار.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 300805