أعلن الخبير عامر بحبة أن تونس ستشهد منخفضًا جويًا يبدأ تأثيره ابتداءً من مساء السبت ويتواصل على مراحل طوال الأسبوع القادم. وأوضح أن الأمطار ستنطلق من شمال البلاد فجر الأحد، وتصبح أكثر غزارة مع تقدم الوقت، خاصة في المناطق الشمالية والشرقية.

وأشار إلى أن المنخفض سيؤثر لمدة طويلة نسبيًا، حيث يتحرك بين الصحراء الكبرى والسواحل التونسية، ما سيؤدي إلى هطول أمطار متفاوتة الشدة على مختلف المناطق، مع توقع تسجيل كميات هامة في الشمال الغربي والسواحل الشرقية.

أبرز التوقعات الجوية

- الأمطار: أكد بحبة أن الأمطار ستكون موزعة على فترات طويلة، مما يقلل من مخاطر الفيضانات، لكنه أشار إلى احتمال حدوث سيول محلية في بعض المدن.
- الثلوج: أشار إلى إمكانية تساقط الثلوج على المرتفعات الغربية مثل الكاف والقصرين.
- الحرارة: توقع انخفاض درجات الحرارة ابتداءً من يوم الأحد، خاصة في المناطق الغربية.
- السدود: أكد أن الأمطار المرتقبة قد تساهم في رفع نسب امتلاء السدود، نظرًا لزيادة رطوبة التربة التي ستسهل جريان المياه.

التوزيع الجغرافي للأمطار

- الشمال والشمال الغربي: ستشهد هذه المناطق النصيب الأكبر من الأمطار.
- السواحل الشرقية: مناطق مثل الساحل وصفاقس ستشهد كميات جيدة من الأمطار.
- الوسط والجنوب: المناطق الداخلية والصحراوية ستتلقى أمطارًا أقل نسبيًا، لكنها ستظل مشمولة بالمنخفض.

ظاهرة الطقس في الخليج مقارنة بتونس

تناول النقاش الأمطار الغزيرة التي شهدتها السعودية مؤخرًا، حيث أشار بحبة إلى أن التغيرات المناخية أدت إلى زيادة هطول الأمطار في منطقة الخليج، لكن الوضع في تونس يختلف. المنخفض الحالي لن يتسبب في طوفانات كتلك التي شوهدت في السعودية، نظرًا لتوزع الأمطار على فترات طويلة.

رسائل وتوصيات

- التفاؤل مع الحذر: عبر الخبير عن تفاؤله بعودة الأمطار بعد سنوات من الجفاف، داعيًا في الوقت نفسه إلى الحذر واتخاذ الاحتياطات اللازمة لتجنب أضرار السيول.
- دور السلطات: أشار إلى أهمية تجهيز البنية التحتية لاستيعاب مياه الأمطار وتقليل المخاطر، خصوصًا في المناطق الحضرية.

ختام الحوار

اختتم الحوار بالإشارة إلى أن هذا المنخفض يمثل فرصة لتونس لتعويض نقص المياه ورفع نسب امتلاء السدود، وسط توقعات بأمطار منتظمة تسهم في تحسين الوضع المائي. الأستاذ عامر بحبة أكد أن هذه الفترة تتطلب يقظة من المواطنين والسلطات على حد سواء.