مجموعة السبع تستكمل قمتها في اليابان وماكرون يعتبر حضور زيلينسكي "وسيلة لبناء السلام"

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/6469c6532e1b50.13287430_lqonmigehjpkf.jpg width=100 align=left border=0>


وكالات - يستكمل قادة دول مجموعة السبع الأحد قمتهم في هيروشيما اليابانية بحضور الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي عقد عدة لقاءات ثنائية مع الزعماء لحشد المزيد من الدعم لبلاده لمواجهة الغزو الروسي.

في السياق، اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأحد في تصريح للصحافيين في اليابان بأن حضور زيلينسكي قمة مجموعة السبع في هيروشيما هو "وسيلة لبناء السلام".

...

وأضاف ماكرون أن وضع طائرة فرنسية في تصرف زيلينسكي لنقله أولا إلى قمة جامعة الدول العربية ثم إلى مجموعة السبع في اليابان، يظهر عمل فرنسا على "بناء السلام والبحث عن حلول". وأشار إلى أن زيارة زيلينسكي لجدة الجمعة أتاحت له "الحصول على دعم واضح جدا من السعودية وعدد من القوى في المنطقة"، معتبرا ذلك "نقطة تحول حقيقية".

ودعا الرئيس الفرنسي العالم إلى عدم الاكتفاء بوقف محتمل لإطلاق النار بين كييف وموسكو. وقال إن هذا سيكون "خطأ لنا جميعا" لأن "التجربة علمتنا أن صراعا مجمدا سيكون حربا للغد".

زيلينسكي يرجح خسارة باخموت


وفي ما يتعلق بالوضع في مدينة باخموت التي أعلنت روسيا السبت سيطرتها الكاملة عليها، أراد الرئيس الفرنسي أن يكون "حذرا جدا". وقال في هذا الصدد: "الأمر متروك للسلطات الأوكرانية للحديث عن تقدم قواتها على الأرض". مضيفا: "رغم كل شيء فإن هذه العملية التي انطلقت منذ ديسمبر/كانون الأول على مدينة محدودة الحجم، تشير أيضا إلى الصعوبة التي يواجهها الجيش الروسي في التقدم".

لكن زيلينسكي رجح الأحد خسارة مدينة باخموت، حيث قال ردا على سؤال حول ما إذا كانت المدينة لا تزال تحت سيطرة كييف: "أعتقد لا". وقال قبيل لقاء مع نظيره الأمريكي جو بايدن في اليابان: "أعتقد لا ... اليوم هي فقط في قلوبنا".

وقال الرئيس الأوكراني على تويتر الأحد إنه اجتمع مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو على هامش قمة مجموعة السبع المنعقدة في مدينة هيروشيما باليابان. وأضاف زيلينسكي: "ناقشنا إمكانية زيادة التعاون في المجالين الأمني والدفاعي والوضع على الجبهة وتدريب الضباط الأوكرانيين في إطار مهمة التدريب الكندية‭ ‬(يونيفاير)".

كما واصل زيلينسكي عقد لقاءات ثنائية منذ وصوله السبت إلى هيروشيما حيث تلتئم قمة مجموعة السبع التي دعا قادتُها الصين إلى "الضغط" على روسيا لوقف "عدوانها" على أوكرانيا.

انتقادات روسية وصينية لبيان قمة السبع


في المقابل، رأى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف السبت أن القرارات التي اتخذت في قمة مجموعة السبع تهدف إلى "احتواء" روسيا والصين. بدورها أبدت بكين السبت "استياءها الشديد" إزاء بيان نشرته مجموعة السبع ووجّهت فيه انتقادات إليها بشأن بحر الصين الجنوبي وحقوق الإنسان.


وفيما تخيم الحرب في أوكرانيا على أشغال القمة، فإن ملفات أخرى بارزة تبقى محل اهتمام الزعماء أبرزها التصدي للمخاوف إزاء القوة العسكرية والاقتصادية المتنامية للصين و"الإكراه الاقتصادي" و"تسليح التجارة" ولسلاسل التوريد.

والسبت، نبّه قادة مجموعة السبع إلى أن أي محاولات "تسليح" للتجارة ولسلاسل التوريد "ستفشل وستواجه عواقب"، في تحذير مبطّن إلى الصين بشأن ممارستها الاقتصادية. وقالت المجموعة في بيان لم تذكر فيه الصين بشكل مباشر "إن محاولات تسليح التبعيات الاقتصادية من خلال إجبار أعضاء مجموعة السبع وشركائنا، بمن فيهم الاقتصادات الصغيرة، على الاستجابة والامتثال سيفشل وسيواجه عواقب".

وفي وقت سابق السبت، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك ساليفان إن مجموعة السبع ستتفق على "مجموعة مشتركة من الأدوات" لمكافحة "الإكراه" الاقتصادي والحد من مخاطر تقويض صادرات التكنولوجيا الفائقة إلى الصين للأمن القومي.

وفي بيان صدر خلال لقاء القادة في هيروشيما، عبّرت مجموعة السبع عن سلسلة من المخاوف بشأن الأنشطة الاقتصادية والعسكرية للصين، لكنها عمدت أيضا إلى إبقاء الباب مفتوحا أمام التعاون وتجنب تأجيج التوترات بين ثاني أكبر اقتصاد في العالم ومجموعة السبع واليابان. وقالت المجموعة في بيانها: "نحن مستعدون لبناء علاقات بنّاءة ومستقرة مع الصين، ونحن مدركون لأهمية التعامل بصراحة مع الصين والتعبير عن مخاوفنا مباشرة".

حزمة أسلحة أمريكية جديدة لأوكرانيا


من جهة أخرى، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن الأحد عن حزمة أسلحة أمريكية جديدة لكييف تزامنا مع لقائه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في هيروشيما. وقال بايدن إن الحزمة ستشمل "ذخائر ومدفعية وآليات مدرعة" بعد أيام على إعطائه الضوء الأخضر للحلفاء لتسليم مقاتلات أف-16 المتطورة إلى أوكرانيا.

وكان مسؤول رفيع في إدارة بايدن قال للصحافيين السبت إن "الرئيس سيواصل التأكيد على دعم الولايات المتحدة القوي والحازم لأوكرانيا"، وأشار إلى أن الشحنات المستقبلية من الأسلحة ستواصل على الأرجح التركيز على قذائف المدفعية وذخائر الأسلحة الصغيرة وربما ذخيرة راجمات الصواريخ من طراز هيمارس.

كذلك، دعا الرئيس الأمريكي الأحد قادة اليابان وكوريا الجنوبية إلى محادثات رسمية ثلاثية في واشنطن، وفق ما أعلن مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية. والتقى القادة لفترة وجيزة على هامش قمة هيروشيما التي دعت إليها اليابان كوريا الجنوبية مع بدء تحسن في العلاقات التي لطالما كانت تتسم بالفتور.

فرانس24/ أ ف ب/ رويترز



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 266937


babnet
All Radio in One    
*.*.*