---

---

وأشار الهاني، وهو أيضًا أستاذ مباشر في الجهة وشاهد عيان على الحادثة، إلى أن حالة الحزن في المنطقة كانت مضاعفة بسبب ما اعتبره "صمتًا رسميًا واختفاءً تامًا للمسؤولين الجهويين والوطنيين" عقب الحادثة، رغم خطورتها.

وأضاف أن المعهد المعني "يعود إلى خمسين سنة ماضية، وسوره مبني بالطوب دون أسس متينة، وقد نبّه مدير المؤسسة مرارًا إلى خطورته بمراسلات رسمية إلى المندوبية الجهوية للتربية" دون استجابة.

وشدّد الهاني على أن وفدًا من النقابة العامة تنقّل منذ الساعات الأولى إلى المكان، ووقف على حالة من "الذهول والوجيعة لدى الإطار التربوي والأهالي"، مشيرًا إلى أن وزير التربية نفسه كان زار المنطقة قبل أيام ولم يتم التنبيه إليه بخطورة الوضع، رغم أنه من أبناء الجهة.

وأكد أن المدرسة العمومية اليوم في وضع خطير، مشيرًا إلى أن عديد المؤسسات تعاني من البنية التحتية المتداعية دون تدخلات تُذكر، وداعيًا إلى مراجعة جذرية لسياسات صيانة وتجهيز المؤسسات التربوية.

وحول قرار تعليق الامتحانات، أعلن الهاني أن امتحانات البكالوريا رياضة المبرمجة اليوم في سيدي بوزيد تم تأجيلها، احتراما لحرمة الفقيدين وحزن العائلات.

واختتم تصريحه بالتأكيد على أن النقابة مستعدة دائمًا لدعم المدرسة العمومية ماديًا ومعنويًا، لكن ما وقع يستدعي تحركًا وطنيًا عاجلًا يقطع مع الإهمال، داعيًا كل الأطراف إلى تحمل مسؤولياتها، لأن "أرواح التلاميذ ليست أرقامًا، ولا يجب أن تمرّ الحادثة كما مرّت سابقاتها".