وزارة الداخلية تتفاعل مع حادثة الاعتداء على مشجع تونسي في ملعب رادس

<img src=http://www.babnet.net/images/3b/67e263053b3410.75601528_nfjlpkmgeihoq.jpg width=100 align=left border=0>


متابعة - تفاعلت وزارة الداخلية مع الحادثة التي أثارت جدلًا واسعًا، والتي تمثلت في تعنيف شاب تونسي من قبل أعوان أمن خلال مباراة المنتخب الوطني التونسي ضد نظيره المالاوي في ملعب رادس، وذلك بعد رفعه العلم الفلسطيني وارتدائه الكوفية الفلسطينية.

وأكدت مصادر رسمية من وزارة الداخلية، في تصريح خاص لـ"الديوان"، أنه تمّ إطلاق سراح محمد أمين التويهري، الطالب التونسي الذي ظهر في مقطع الفيديو، والذي كان موقوفًا لفترة قصيرة عقب الحادثة.





كما تعهدت فرقة الحرس الوطني بفتح تحقيق رسمي حول الحادثة، للنظر في ملابسات العنف غير المبرر الذي مارسه بعض أعوان الأمن، وذلك لمحاسبة المسؤولين واتخاذ الإجراءات اللازمة في حال ثبوت التجاوزات.

وكانت إذاعة الديوان قد تواصلت صباح اليوم مع وزارة الداخلية عقب انتشار الفيديو الذي أظهر تعرض التويهري للعنف من قبل عدد من الأمنيين أمام أحد مشارب ملعب رادس.

وفي هذا السياق، شددت الوزارة على أن المؤسسة الأمنية ملتزمة بتطبيق القانون وضمان سلامة المواطنين، مع التأكيد على أنه لا مجال لممارسات لا تتماشى مع مبادئ حقوق الإنسان والتعامل السلمي مع الجماهير الرياضية.


وكان مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي، أثار مساء الاثنين، جدلًا واسعًا في تونس بعد أن أظهر تدخلًا عنيفًا من رجال الأمن ضد شاب تونسي رفع علم فلسطين داخل ملعب رادس وقام بتمزيق احد الملصقات التابعة لمساحة تجارية كبرى...

تفاصيل الحادثة

وفقًا للمصادر المتداولة، فإن الحادث وقع خلال مباراة المنتخب الوطني التونسي مع نظيره المالاوي ضمن تصفيات كأس العالم المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك حيث اقتحم شاب تونسي أرضية الملعب رافعًا علم فلسطين، وهو مشهد تكرر في عدة مناسبات رياضية سابقة داخل تونس وخارجها، دون أن يؤدي إلى مثل هذا التصعيد. إلا أن تدخل رجال الأمن هذه المرة كان عنيفًا بشكل لافت.

الحادثة فجّرت موجة من الانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر ناشطون أن ما جرى يتعارض مع المواقف الرسمية والشعبية التونسية الداعمة للقضية الفلسطينية.

وفي هذا السياق، قالت الإعلامية سماح مفتاح، خلال برنامجها "ناس الديوان" على إذاعة الديوان أف أم:
"تونس، حكومة وشعبًا، متبنية للقضية الفلسطينية، والملاعب التونسية لطالما كانت منصة لدعم الشعب الفلسطيني. لا مبرر للعنف الذي شاهدناه في الفيديو، وكان من الممكن التعامل مع الوضع بطرق قانونية دون اللجوء إلى القوة المفرطة."

وأشارت إلى أن مثل هذه التصرفات يمكن أن تؤدي إلى تأجيج التوترات داخل الملاعب، بدلًا من تهدئة الأوضاع، مؤكدة أن التعامل الأمني مع مثل هذه الحالات يجب أن يكون في إطار القانون، لا عبر الاستخدام المفرط للقوة.

دعوات للتحقيق وتوضيح رسمي

في ظل الجدل المتصاعد، طالب عدد من الناشطين ووسائل الإعلام وزارة الداخلية بتقديم توضيح رسمي حول الحادثة .

وأشار مراقبون إلى أن ما حدث لا يتماشى مع التوجهات الرسمية للدولة التونسية، التي لطالما أكّدت دعمها للقضية الفلسطينية في المحافل الدولية. كما استحضر البعض حادثة مماثلة في كأس العالم بقطر 2022، عندما رفع شاب تونسي علم فلسطين داخل الملعب، حيث تم التعامل معه بطريقة سلسة دون عنف، ما يثير التساؤل حول أسباب هذا التصرف الأمني غير المسبوق في تونس.
This article for Babnet was created with the assistance of AI technology


   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 305388


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female