وأوضحت المختصة في الطب الباطني في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن الطفح الجلدي والتهاب المفاصل من اهم أعراض مرض الذئبة الحمراء، لكن قد يمتد هذا المرض ليشمل أعضاء أخرى مثل القلب، والرئتين، والكلى، مشيرة الى أن هذا المرض يصبح أكثر خطورة عندما يصيب المخ والنخاع الشوكي والكلى، حيث يتطلب علاجًا دقيقًا ومتخصصًا.

وأكدت بن عبد الغني، أن الذئبة الحمراء لا تشكل تهديدًا خطيرًا في حال اقتصار تأثيرها على الجلد فقط، مشيرة إلى أن أطباء الطب الباطني يعملون بالتعاون مع أطباء العظام والمفاصل لتقديم العلاج المناسب للمرضى.

وبينت أن الطب الباطني يختص في علاج الأمراض التي تؤثر على جهاز المناعة أو التي تتسبب في ارتفاع حرارة الجسم لفترات طويلة دون معرفة أسباب واضحة لذلك، ومنها مرض الذئبة الحمراء ومتلازمة "جوجرن" أيضا.

وقالت إن متلازمة "جوجرن" هو مرض روماتزمي مزمن، ينتج عن خلل في الجهاز المناعي يؤثر على أجهزة الجسم المختلفة، فيصيب الغدد اللعابية والدمعية والمخاطية في الجسم، مما يؤدي إلى جفاف هذه الأنسجة.

كما لفتت إلى أن أطباء العائلة أو المختصين في طب العيون غالبًا ما يوجهون المرضى الذين يعانون من أعراض مثل جفاف العينين أو انتفاخ الساقين إلى أطباء الطب الباطني بعد تشخيص حالاتهم.

وختمت رئيسة الجمعية التونسية للطب الباطني، بالاشارة الى أن الجمعية تعمل على توعية المرضى بمرض الذئبة الحمراء للتمكن من التشخيص المبكر وتعريفهم بأهمية تخصص الطب الباطني، من خلال تنظيم ندوات ومؤتمرات علمية وعديد الفعاليات والتظاهرات التحسيسية