واوضحت العبروقي بخصوص التزكيات والتعامل معها ان اعوان الهيئة والذي فاق عددهم 150 عونا وعملوا ضمن مجموعات من الفرق "عالجوا يدويا ورقميا تلك التزكيات الشعبية كما تم القيام بتقاطعات بين النتائج التي توصلت اليها مختلف الفرق وتم أيضا استعمال تطبيقة للتثبت من التنصيصات الوجوبية في ورقة التزكية حسب بطاقة الهوية المزكي الواحد"،حسب قولها.

وعدّدت عضو مجلس الهيئة ابرز الاخلالات التي تم رصدها في التزكيات ومنها عدم تمتع المزكي بصفة الناخب و تعدد تزكية المزكي لأكثر من مترشح وعدم اعتماد الانموذج الورقي المقدم من قبل الهيئة وغياب امضاء المزكي على ورقة التزكية وعدم مطابقة المعطيات المقدمة ورقيا مع معطيات الهوية وهو اخلال قالت نجلاء عبروقي انه "يعد بالآلاف"،حسب تعبيرها.

وقالت العبروقي ان هيئة الانتخابات " تضع على ذمة القضاء الاداري و العدلي مجموع تلك التزكيات للتثبت منها والرجوع اليها متى اقتضت الحاجة ذلك" .

وردا على سؤال بخصوص التزكيات البرلمانية قالت العبروقي ان هيئة الانتخابات "وضعت على موقعها الرسمي رابطا يسهل معرفة التزكيات السياسية للمترشحين سواء منهم الذين قبلت او رفضت ملفات ترشحهم ".

ولاحظت العبروقي ان الكشف عن قائمة اعضاء المجالس المنتخبة والذين قدموا تزكياتهم لعدد من المترشحين "لا يعد مخالفة للقانون" بل هو "يندرج في اطار الشفافية واتاحة المعلومة للناخبين التونسيين" ،حسب تعبيرها .

وندد امس الخميس عدد من اعضاء مجلس نواب الشعب بما اسموها "حملات التحريض" و "السحل الافتراضي" التي طالت أعضاء من هذا المجلس ومن المجلس الوطني للجهات والأقاليم، وأعضاء في المجالس الجهوية والمحلية، والذين قدموا تزكيات برلمانية لعدد من المترشحين .ودعا النواب في بيان الى وقف تلك الحملات كما دعوا السلط المعنية للتصدي للجرائم المرتكبة في حق النواب وحمايتهم.

وصادق مجلس الهيئة السبت الماضي على القبول الأولي لملفات ثلاثة مترشحين للاستحقاق الرئاسي المقبل وهم زهير المغزاوي (تزكيات برلمانية) وقيس سعيد (تزكيات شعبية و برلمانية) والعياشي زمال(تزكيات شعبية) في حين تم رفض باقي الملفات وعددها 14 ملفا.

وشرعت الدّوائر الاستئنافيّة، بالمحكمة الادارية والمتعهّدة بالنّظر ابتدائيًّا في الطّعون اليوم في عقد جلسات مرافعة ومفاوضة للنظر في الطعون المقدمة للمحكمة والمقدرة بـ7 طعون.

وستتولى هذه الدوائر تِباعًا التّصريح بمنطوق ومٱلات الأحكام ابتداءً من اليوم وإلى غاية يوم الإثنين 19 أوت، على أقصى تقدير.