وبيّن الكروس أنه من المتوقّع أن تصل جملة المساحة المغطاة من الباكورات الجيوحرارية بولاية قابس خلال 10 سنوات الى حدود 250 هكتارا، بما سيوفر انتاجا سنويا يقارب 75 الف طن، مشيرا الى أن الجهة حققت تطورا كبيرا في هذا النشاط الفلاحي الذي بات يعتمد على الغاز الطبيعي مما يساعد على المحافظة على الموارد المائية الجوفية وعلى الانتاج على مدار السنة، فضلا عن تركيز مشاريع في مختلف الأماكن التي يتوفر فيها الغاز الطبيعي، مع المحافظة على البيئة.
من جهتها بيّنت المهندس العام بالمركز الفني للزراعات المحمية والجيوحرارية، بسمة العصادي الحمروني، في مداخلة حول التصدي لحشرة الزيلي في ظل التغيرات المناخية، أن هذه الحشرة مضرّة بالعديد من الزراعات وخاصة منها الباكورات، وقد شهد الموسم الفلاحي الحالي انتشارا كبيرا لهذه الحشرة بالزراعات المحمية الجيوحرارية وخاصة لدى صغار المنتجين.
وأوضحت أن هذه الحشرة لها أضرارا مباشرة حيث أنها تلتصق بالورقة وتفرز مادة عسلية تؤدي الى تعطل التمثيل الضوئي للنبتة وبالتالي ذبولها وموتها، كما انها تنقل لها فيروسات لا يمكن مداواتها.
وشدّدت على أهمية المراقبة المستمرة للمزروعات من أجل التدخل في الوقت المناسب وقبل تفشي الحشرة، وعلى ضرورة التقليص من المداواة الكيميائية، واختيار مواد فعالة مصادق عليها لمداواة الزراعات المتضررة.
من جانبه، أفاد رئيس مجلس ادارة المركز الفني للزراعات المحمية والجيوحرارية والمكلف بتسيير المركز، علي مرابط، بأن اطارات المؤسسة تكفلوا منذ ظهور هذه الحشرة بشكل كثيف لدى صغار الفلاحين بالمتابعة والزيارات الميدانية للمشاريع المتضررة من أجل مراقبة هذه الآفة ومعاضدة مجهودات الفلاحين.