مسرح قرطاج يُضاء بألوان موسيقى المالوف وزياد غرسة يقدّم عرضا خالدا أمام جمهور غفير
أحيى الفنان زياد غرسة حفلا موسيقيا استثنائيا في سهرة الخميس ضمن الدورة 58 لمهرجان قرطاج الدولي (18 جويلية – 17 أوت 2024). وهذا الحفل الذي تزامن مع الاحتفال بعيد الجمهورية، جذب جمهورا غفيرا من عشاق الموسيقى التونسية والمالوف، كما حضره أيضا وزير التعليم العالي والبحث العلمي والمكلف بتسيير وزارة الشؤون الثقافية المنصف بوكثير وعدد من أعضاء الحكومة.
الفنان زياد غرسة المعروف بحفظ التراث الموسيقي التونسي، وخاصة المالوف، قدّم مجموعة من أروع أغاني المالوف والأغاني التونسية التقليدية، فأخذ الحضور إلى عالم من الأصالة والجمال، مقدماً أداءً مشحوناً بالشغف والحنين إلى التراث مع كل لحن وكل نغمة معيدا الى الأذهان زمن الفن التونسي الأصيل وايقاعات المالوف التونسي سائرا على خطى والده الطاهر غرسة الابن الروحي لأب المالوف خميس ترنان .
الفنان زياد غرسة المعروف بحفظ التراث الموسيقي التونسي، وخاصة المالوف، قدّم مجموعة من أروع أغاني المالوف والأغاني التونسية التقليدية، فأخذ الحضور إلى عالم من الأصالة والجمال، مقدماً أداءً مشحوناً بالشغف والحنين إلى التراث مع كل لحن وكل نغمة معيدا الى الأذهان زمن الفن التونسي الأصيل وايقاعات المالوف التونسي سائرا على خطى والده الطاهر غرسة الابن الروحي لأب المالوف خميس ترنان .
منذ اللحظات الأولى للعرض، غمر زياد غرسة الحضور بصوته الرخيم وقدرته الاستثنائية على التعبير من خلال الموسيقى. فكانت الألحان تتدفق بسلاسة من آلة "الأورغ" المميزة إلى الإيقاعات الطربية التونسية، مما أضفى أجواء من النشوة والبهجة.
استهلّ زياد غرسة حفله بموشحات من المالوف أدى خلالها بشرف سماعي في طبع الاصبعين، ثم غنى من روائع المالوف "قدم المساء" و"يا حبيبي فرجني" و"من النوى" و"يا ناس جراتلي غرايب" و"بالهوى تعلّق قلبي". ومن أغاني المالوف، التي تمتاز بلحنها العذب وكلماتها الغنية بالمعاني، انتقل زياد غرسة إلى أداء باقة من الأغاني التونسية الأصيلة فغنى "عزيزة" و"أول ليلة" و"رحّال" و"كم عيارو" و"علاش تحير فيا".
وتصاعدت إيقاعات الحفل مع أغاني "ترهويجة" و"روّح مالسوق عمار" و"المقياس" وغيرها من الأغاني الناجحة والتي عرفت تفاعلًا رائعًا من جمهور قرطاج، الذي استمتع بالمساحات الموسيقية الواسعة التي تتيحها الموسيقى التونسية الأصيلة، وتألق زياد غرسة بإبداعه الفريد في إعادة رسم هذا التراث الأصيل.
وأظهر الحاضرون الذين امتلأت بهم مدرجات مسرح قرطاج إعجابهم الكبير بهذا الحفل، إذ لم يتوقفوا عن التصفيق والتفاعل مع هذا الأداء الرائع وتصاعدت أصوات الزغاريد فكانت الأجواء احتفالية مفعمة بالفرح والسعادة. وفي ختام الحفل، الكثير من الحاضرين عن تقديرهم لأداء زياد غرسة، معربين عن أملهم في أن يستمر المهرجان في تقديم مثل هذه الفعاليات المميزة التي تعزز من روح التراث الموسيقي وتغني المشهد الثقافي في تونس.
ويأتي هذا العرض في إطار سعي مهرجان قرطاج الدولي للحفاظ على التراث الثقافي والموسيقي التونسي وتعزيز دوره في المشهد الثقافي والفني العالمي.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 291529