وأكدت ان وزارة الشؤون الثقافية ومختلف المؤسسات الراجعة إليها بالنظر وخصوصا مركز تونس الدولي للاقتصاد الثقافي الرقمي تضع مسألة النظر في مستقبل الصناعات الثقافية بما يلائم انتشار الرقمنة والتقنيات المستجدة للبث في صميم توجهاتها الاستراتيجية دعما وإسنادا ورسما للسياسات المستقبلية في هذا المجال.
وعبرت الوزيرة عن املها في ان يكون هذا الملتقى أولى اللبنات لزيادة الوعي تدريجيا بالمجالات الرئيسية التي تتطلب اتخاذ إجراءات لسد الفجوة الرقمية بين البلدان.
كما أعربت عن املها في ان يكون هذا الملتقى فرصة لتبادل الآراء ووجهات النظر للتفكير في السياسات الثقافية للمستقبل خاصة مع ما يطرحة التوجه التقني الجديد من اقتصاديات جديدة ومختلفة تماما عن الاقتصاديات التقليدية تقوم بالخصوص على الذكاء الاصطناعي.
يذكر ان المشاركين في الملتقى الإقليمي العربي الأول حول " الميتافيرس ومستقبل الصناعات الثقافية الإبداعية " الذي تتواصل اشغاله بسوسة من ممثلي المؤسسات الثقافية الرسمية والفاعلين والمبدعين والشركات الناشئة المنتجة للمحتوى الثقافي يخوضون على امتداد يومين في جملة من المحاور ابرزها مستجدات التقنيات الرقمية واثرها في تطوير وترشيد صناعات الثقافة والفنون.
وقد أصبح الحديث عن تقنية ميتافيرس (Metaverse) أكثر شيوعا في السنوات الأخيرة بصفتها تطورا رئيسيا للتجارب الرقمية وهو يصنف هذا المصطلح على انه تكنولوجيا ما بعد الانترنت.
وينتظم هذا الملتقى بعد أن أصبح طرح مصطلح "ميتافيرس " لا يشير إلى معنى واحد محدد بل إلى شبكة من التطبيقات التي تسهّل التفاعل عبر الإنترنت من خلال توظيف تقنيات مطوّرة في الواقع الافتراضي حيث يمكن للمستخدمين تجسيد الصور الرمزية الرقمية لأنفسهم، والتواصل والتحرك عبر مجموعة متنوعة من المساحات الافتراضية، كما هو الحال في الحياة الحقيقية.
وتقام بالمناسبة جملة من الندوات واللقاءات الفكرية وورشات العمل حول "الميتافرس من أجل الثقافة والإبداع والابتكار" و" مستجدّات التقنيات الرّقمية وأثرها في تطوير وترشيد صناعات الثقافة والفنون المعاصرة" و" مستقبل الصناعات الثقافية والإبداعية في عالم الميتافرس"، والمؤسسات الرّقمية النّاشئة في مجال الاقتصاد الإبداعي" وغيرها من المحاور المطروحة للتفاعل والدرس.
عماد