أوضح حشانة أن ترامب ينتهج في سياساته الخارجية مبدأً رئيسيًا: المصالح أولًا، والصفقات هي المعيار الأساسي للعلاقات بين الدول. وأكد أن تونس، كغيرها من الدول، قد تواجه تداعيات مباشرة إذا ما عاد ترامب إلى البيت الأبيض، خاصة فيما يتعلق بالإعانات والمساعدات المالية.

---

---

وأضاف أن ترامب لا يؤمن بمفهوم الديمقراطية أو حقوق الإنسان كأولويات سياسية، مشيرًا إلى أنه سيسعى لتوجيه علاقاته بما يخدم الاقتصاد الأمريكي.

---

---

شمال إفريقيا والتطبيع
ناقش السفير السابق تركيز ترامب المحتمل على الشرق الأوسط، مع استبعاد مباشر لشمال إفريقيا في المدى القريب. لكنه أشار إلى أن التطبيع مع إسرائيل قد يكون الباب لدخول ترامب المنطقة. وقال: "شمال إفريقيا قد يكون جزءًا من صفقة أوسع في إطار اتفاقيات أبراهام."

وأكد أن عودة ترامب ستعمل على تعزيز مشروعه القديم الخاص بـ"الشرق الأوسط الجديد"، حيث تصبح إسرائيل لاعبًا أساسيًا في المنطقة، وهو ما يتطلب ضغطًا عربيًا أكبر للحفاظ على القضية الفلسطينية كأولوية.

الحرب في أوكرانيا والتوجهات العالمية
فيما يتعلق بالصراع الروسي الأوكراني، رأى حشانة أن ترامب، المعروف بعلاقته الجيدة مع فلاديمير بوتين، قد يسعى لإنهاء الحرب بصفقة تضمن مصالح الطرفين، مستبعدًا اللجوء إلى التدخل العسكري المباشر.

تحديات تونس في المرحلة المقبلة
اختتم حشانة حديثه بالتأكيد على أن تونس تحتاج إلى قراءة استشرافية دقيقة للمتغيرات الدولية المتسارعة التي قد تجلبها إدارة ترامب. ودعا إلى تعزيز العمل الدبلوماسي استعدادًا لأي تغييرات، خاصة مع التركيز على العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة، التي تعد لاعبًا رئيسيًا في السياسة العالمية.

التحليل الذي قدمه السفير نجيب حشانة يسلط الضوء على تحديات وفرص يجب أن تأخذها تونس بعين الاعتبار في ظل التطورات الدولية.