- معز حديدان: خبير مالي.
- وليد بلحاج عمر: خبير اقتصادي.
- آمال بالحاج علي: صحفية ومحللة اقتصادية.

واقع المشاريع الكبرى

- المشاريع الكبرى مثل ميناء المياه العميقة، والمدينة الطبية في القيروان، ومستشفى الملك سلمان، والمنطقة الحرة ببن قردان، بالإضافة إلى مشاريع البنية التحتية مثل قنطرة بنزرت، تمثل أحلامًا مؤجلة بسبب تعقيدات تنفيذية.
- بعض هذه المشاريع تم تمويلها منذ سنوات، مثل مستشفى الملك سلمان الذي رُصدت له الموارد منذ عام 2018، ولكن التنفيذ ظل متعثرًا.

أسباب تعثر المشاريع

1. البيروقراطية المفرطة
أشار معز حديدان إلى أن الإجراءات الإدارية المعقدة، مثل المناقصات وتعدد الموافقات، تؤدي إلى تأخير كبير في التنفيذ. وأكد أن الإدارة العمومية الحالية غير قادرة على مواكبة متطلبات المشاريع الكبرى بسبب فقدان الكفاءات.

2. ضعف الهيكل الإداري والتنظيمي
أوضح وليد بلحاج عمر أن الوزارات في تونس غير مؤهلة لتنفيذ المشاريع بشكل مباشر، إذ يجب أن تكون هناك وكالات مستقلة قادرة على تنفيذ المشاريع تحت رقابة الوزارات.

3. ضعف الكفاءات الإدارية
أشار النقاش إلى فقدان الكفاءات داخل الإدارة التونسية، مما أدى إلى الاعتماد بشكل مفرط على التمويلات الخارجية وشروط الممولين.

4. مشاكل التمويل والسداد
ذكر عدنان بن صالح أن المشاريع الممولة من الخارج غالبًا ما تواجه تعثرًا بسبب تأخر سداد المستحقات، مما يؤدي إلى انسحاب المقاولين والمزودين.

5. ضعف التخطيط والتنسيق
انتقد المشاركون غياب رؤية شاملة لربط المشاريع الكبرى بتأثيراتها الاقتصادية والاجتماعية على المدى الطويل، مما يجعل تنفيذها يفتقر إلى البعد الاستراتيجي.

الحلول المقترحة

1. إصلاح البيروقراطية
شددت آمال بالحاج علي على ضرورة تبسيط الإجراءات الإدارية وإعطاء الوكالات التنفيذية مرونة أكبر في اتخاذ القرارات.

2. إنشاء وكالات مستقلة
دعا وليد بلحاج عمر إلى إنشاء وكالات مستقلة تشرف على تنفيذ المشاريع الكبرى لضمان الكفاءة والمرونة في التعامل مع المقاولين والممولين.

3. تعزيز الكفاءات المحلية
أكد معز حديدان على أهمية الاستثمار في تكوين الكفاءات المحلية وتشجيع الخبرات التونسية للعودة إلى الإدارة.

4. تشجيع الشراكة بين القطاعين العام والخاص
اقترح عدنان بن صالح إدماج القطاع الخاص بشكل أوسع في تمويل المشاريع الكبرى وتنفيذها لضمان استمراريتها وتقليل العبء على الدولة.

5. رؤية استراتيجية واضحة
أوضح المشاركون أن المشاريع الكبرى يجب أن تكون جزءًا من رؤية استراتيجية متكاملة تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة على المستوى الوطني.

الخلاصة