وأوضح شوشان أن قطاع زيت الزيتون يشكل دعامة أساسية للاقتصاد التونسي، حيث تعتمد ميزانية الدولة على عائداته. ومع ذلك، أكد أن غياب الثقة بين الفلاحين والمصدرين والمؤسسات البنكية يؤثر سلبًا على الإنتاج والتصدير.

إشكاليات الإنتاج والجودة

صرح وليد بلحاج عمر بأن توقعات وزارة الفلاحة بشأن صابة زيت الزيتون التي قدّرت بـ340 ألف طن، مبالغ فيها وغير واقعية. وأكد أن تغير المناخ وظروف الجفاف أثرت سلبًا على المردودية، حيث أشار إلى أن نسبة استخراج الزيت من الزيتون انخفضت إلى مستويات تتراوح بين 11% و21%.

كما حذّر من تأثير التأخر في جمع الزيتون على جودة الإنتاج، مما قد يؤدي إلى فقدان جزء كبير من السوق العالمية التي تعتمد على زيت الزيتون التونسي.

غياب استراتيجية واضحة

أشار معز حديدان وعدنان بن صالح إلى أن غياب استراتيجية واضحة للدولة في دعم قطاع زيت الزيتون يؤثر بشكل كبير على قدرته التنافسية عالميًا. وقال عدنان: "الثقة هي أساس أي منظومة اقتصادية، ومع انعدامها، تتأثر سلاسل الإنتاج والتصدير بالكامل."

مطالب عاجلة

1. توفير تمويل فوري: دعا عصام شوشان الحكومة والبنوك إلى توفير التمويل اللازم للمصدرين، خاصة أن الموسم الحالي حاسم لتصدير الإنتاج المتبقي.
2. تعزيز صندوق تحفيز التصدير: تساءل شوشان عن دور صندوق تحفيز تصدير زيت الزيتون، مشيرًا إلى أنه يجب استغلال الموارد الموجودة فيه لدعم الترويج للزيت التونسي المعلّب.
3. تنسيق الجهود: أكد المشاركون على أهمية التنسيق بين وزارة الفلاحة والمصدرين والبنوك لمعالجة الأزمة الراهنة.

الفرصة الضائعة

أشار وليد بلحاج عمر إلى أن التغيرات المناخية العالمية تفتح فرصًا جديدة لتونس، مشيرًا إلى أن بعض الدول الأوروبية، مثل فرنسا، بدأت بزراعة الزيتون بسبب تغير المناخ. وأضاف: "يمكن لتونس استغلال هذه الظروف لتعزيز موقعها في السوق العالمية إذا توفرت استراتيجية واضحة."