لماذا اقترن التسبيح بالحمد في كثير من آيات القرآن الكريم؟

<img src=http://www.babnet.net/images/3b/676a5daea3a4b8.94639233_ponmqkgjelifh.jpg width=100 align=left border=0>


قام الدكتور يوسف أبو عواد، المختص في الدراسات اللسانية العربية، بتقديم شرح دقيق حول معنى التسبيح والحمد وأسباب اقترانهما في العديد من آيات القرآن الكريم.

في حديثه عن التسبيح، أشار الدكتور أبو عواد إلى أن التسبيح يعني "تنزيه الله عن كل نقص وعيب"، وهو مستمد من الفعل "سبح" الذي يشير إلى الحركة المنتظمة التي لا تشوبها أي خلل أو نقص. ومن خلال تفسيره للآيات القرآنية، مثل قوله تعالى: "كل في فلك يسبحون"، يتضح أن التسبيح يرتبط بحركة منتظمة لا تشوبها عيوب أو خلل. وعلى هذا الأساس، تسبيح الله هو نفي لأي نقص أو عيب في أفعاله وصفاته.

أخبار ذات صلة:
دراسة لغوية تأملية في سورة الفاتحة مع الدكتور يوسف أبو عواد ...


...

أما بالنسبة للحمد، فقد أوضح الدكتور أبو عواد أن "الحمد" هو وصف لله بالكمال في جميع صفاته. وعندما يُحمد الله، فإنه يتم التعرف على كمال قدرته وعلمه وحكمته وغيرها من صفات الكمال. وبالتالي، يختلف الحمد عن المدح، لأنه لا يكون إلا عن حق، حيث يتم الإشارة إلى كمال الله الذي لا نظير له.

وقد تناول الدكتور أبو عواد أيضًا السبب وراء اقتران التسبيح بالحمد في العديد من آيات القرآن الكريم. وقال إن التسبيح بحد ذاته لا يكفي لمعرفة قدر الله الكامل، إذ إنك فقط تنزه الله عن النقائص. ولكن عندما تقترن العبارة بـ "بحمده"، فإن ذلك يشير إلى التعرف على صفاته الكاملة من علم وقدرة وخلق، مما يعزز المعرفة الحقيقية لله وتقديره بالشكل الذي يليق بعظمته.

ومن خلال هذه الدراسة اللسانية، يتضح أن اقتران التسبيح بالحمد في القرآن الكريم ليس مجرد تكرار لغوي، بل هو تعبير عن فهم أعمق لمعنى الكمال والتنزيه في صفات الله، ويأتي هذا الاقتران ليعزز من معرفتنا بالله وبعظمته.







   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 299837


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female