رضا الشكندالي: 'هناك إزدواجية في الخطاب الإقتصادي للحكومة'
أفاد الأستاذ الجامعي والخبير الإقتصادي رضا الشكندالي، اليوم الأربعاء، بأنّ "هناك ازدواجية في الخطاب الاقتصادي للحكومة"، مشيرًا إلى أنّ "الدّولة تُسوّق لخطاب على مستوى المؤشرات التي تُرضي مؤسسات الدولة لكنّها في نفس الوقت لا ترغب في التعامل معها."
وقال الشكندالي، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "صباح الورد" على اذاعة الجوهرة، إنّ "تحسن مستوى عجز الميزان التجاري يساعد تونس في المفاوضات مع صندوق النقد الدولي "، لافتًا إلى أنّ "هذا التحسن هو وليد صادرات زيت الزيتون بالإضافة إلى فائض تجاري مع بلدان المغرب العربي على غرار ليبيا و المغرب".
وقال الشكندالي، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "صباح الورد" على اذاعة الجوهرة، إنّ "تحسن مستوى عجز الميزان التجاري يساعد تونس في المفاوضات مع صندوق النقد الدولي "، لافتًا إلى أنّ "هذا التحسن هو وليد صادرات زيت الزيتون بالإضافة إلى فائض تجاري مع بلدان المغرب العربي على غرار ليبيا و المغرب".
وأضاف الشكندالي أنّ "هذا التحسّن له انعكاس إيجابي على إدارة الموجودات من العملة الصعبة، حيث يوفّر أريحيّة على مستوى تسديد الديون الخارجية وتوفير ما يلزم من مواد أساسية يحتاجها المواطن".
في المقابل، أوضح الخبير الإقتصادي، أنّ "الوضع على أرض الواقع يختلف"، مفسّرًا أنّ "سياسة التقشف التي تنتهجها الدولة على مستوى الواردات تهدّد النمو الاقتصادي بالانكماش وبالتالي ستؤدّي إلى فشل سياسة الإعتماد على الذات". وأبرز أنّ "صادرات الفسفاط تراجعت بـ30,4% وقطاع الملابس والنسيج والجلد تراجع بنسبة 3%"، مؤكّدًا أن "مراجعة الاتفاقيات التجارية مع تركيا كان خطأً".
وفي حديثه عن العجز الطاقي، أكّد الشكندالي على "ضرورة تعاون الحكومة التونسية والبنك المركزي لإيقاف هذا النزيف"، مفسّرًا أنه "بإمكان البنك المركزي انتهاج سياسة طاقية تشجّع على الطاقات المتجددة بالإقرار المباشر للشركة الوطنية للكهرباء بدون فائض لتمكين العائلات التونسية والمصانع والمؤسسات الإقتصادية من التزوّد باللّاقطات الشمسية". وشدّد الشكندالي في نفس السياق، على ضرورة التخفيض في الأداءات الجمركية والأداء على القيمة المضافة من قبل الدولة بهدف تقليص التضخم المالي".
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 291041