كاس العرب للفيفا 2025 - المنتخب التونسي يطارد الفوز على قطر ويترقب هدية من سوريا لحسم التأهل
يلعب المنتخب التونسي لكرة القدم آخر أوراقه في سباق المنافسة على نيل المركز الثاني المؤهل إلى الدور ربع النهائي لكأس العرب للفيفا 2025 عندما يلاقي نظيره القطري مستضيف البطولة غدا الاحد بداية من الساعة السادسة مساء على ملعب البيت لحساب الجولة الثالثة والأخيرة للمجموعة الأولى.
ووضع أبناء المدرب سامي الطرابلسي أنفسهم في موقف صعب بعد خسارتهم في الجولة الافتتاحية أمام سوريا بهدف دون رد ثم تعادلهم في الجولة الثانية مع فلسطين 2-2 ما قلّص من حظوظهم في بلوغ دور الثمانية. ولم يعد مصيرهم في التأهل مرتبطا بالفوز على قطر فقط بل بات مشروطا أيضا بتعثر فلسطين أمام سوريا وفق حسابات تتعلق لاحقا بفارق الأهداف.
ووضع أبناء المدرب سامي الطرابلسي أنفسهم في موقف صعب بعد خسارتهم في الجولة الافتتاحية أمام سوريا بهدف دون رد ثم تعادلهم في الجولة الثانية مع فلسطين 2-2 ما قلّص من حظوظهم في بلوغ دور الثمانية. ولم يعد مصيرهم في التأهل مرتبطا بالفوز على قطر فقط بل بات مشروطا أيضا بتعثر فلسطين أمام سوريا وفق حسابات تتعلق لاحقا بفارق الأهداف.

ولم يرتق الوجه الذي ظهرت به العناصر الوطنية في المباراتين الأوليين إلى مستوى تطلعات الجماهير التونسية التي صنعت الحدث في الدوحة بحضورها المكثف والمميز إذ شاب أداء اللاعبين الكثير من التذبذب وغابت عنهم تلك الروح التي تمنح الفريق ثقله الحقيقي. ويتعين على الجهاز الفني تدارك هذا القصور وإعادة ضبط آليات اللعب سواء على مستوى المنظومة الدفاعية أو التنشيط الهجومي وتقديم مباراة أكثر تنظيما وصرامة تكتيكية لضمان تحقيق الانتصار والحفاظ على بصيص الأمل في التأهل في انتظار ما ستسفر عنه المواجهة الثانية بين سوريا وفلسطين اللذين يكفيهما التعادل لضمان العبور سويا.
وتحتاج الإصلاحات المرتقبة إلى أن تشمل في جانبها الدفاعي تحسين التمركز وتضييق المساحات بالتنسيق مع لاعبي الارتكاز فرجاني ساسي وحسام تقا إلى جانب الارتقاء بطرق التعامل مع الكرات الثابتة والعرضيات وهي نقائص بدت واضحة في اللقاءين الماضيين ما تسبب في اهتزاز شباك الحارس أيمن دحمان في ثلاث مناسبات.
أما في ما يتعلق بالتنشيط الهجومي، فيتعين على المنتخب التونسي، وصيف النسخة الماضية، إظهار قدر أكبر من السلاسة في بناء اللعب وهي مهمة يعول فيها بالأساس على إسماعيل الغربي وبدرجة أقل على محمد علي بن رمضان أو شهاب الجبالي لتمويل الخط الأمامي بالكرات القادرة على إحداث الخطر وإنجاح رهان التهديف. وقد يشكل سيف الدين الجزيري ورقة مهمة يمكن توظيفها لدعم فراس شواط في الخط الأمامي خاصة وأن هذا الأخير عانى في المباراتين السابقتين من قلة الإمداد وهو ما حد من حضوره داخل مناطق الدفاع المنافس.
ومن المتوقع أن تكون المباراة مفتوحة وصعبة في الوقت نفسه نظرا لأن المنتخب القطري يعيش وضعية مشابهة إذ يتوجب عليه هو الآخر الفوز معتمدا على أمل تفوق فلسطين على سوريا لتفادي الخروج من المنافسة. وانطلاقا من هذا الواقع، ينتظر أن يرفع "العنابي" و"نسور قرطاج" شعار الهجوم منذ صافرة البداية في اختبار حقيقي لمدى قدرتهما على الموازنة بين الرغبة في تسجيل الأهداف والحفاظ على الصلابة الدفاعية وسط ضغط نفسي كبير يفرضه هاجس توديع المسابقة في مرحلة مبكرة بعد أن كانت الطموحات عالية في المراهنة على اللقب وكسب جائزة 7 ملايين دولار التي سيغنمها البطل.
ومهما يكن من أمر وبغض النظر عن مآله في بلوغ الدور ربع النهائي من عدمه، فإن المنتخب التونسي مدعو لتحقيق الانتصار من أجل حفظ ماء الوجه وإعادة قدر من هيبته بما يساعد أيضا على ترميم جانب من المعنويات قبل توجيه التركيز مع التحاق بقية العناصر المحترفة في البطولات الأوروبية نحو الاستحقاق الأهم في نهائيات كأس الأمم الإفريقية المقررة بالمغرب من 21 ديسمبر 2025 الى 18 جانفي 2026.





Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 319798