القصرين: يوم ترويجي للمنطقة النموذجية البيولوجية ماجل بلعباس
تزامنا مع الدورة الثامنة لمهرجان الفستق، احتضنت معتمدية ماجل بلعباس من ولاية القصرين، اليوم الثلاثاء، فعاليات اليوم ترويجي للمنطقة النموذجية البيولوجية ماجل بلعباس التي صنفت منطقة نموذجية بيولوجية في تونس ضمن 5 مناطق نموذجية تتمثّل في الهوارية بنابل، وسجنان ببنزرت، وكسرى بسليانة، وحزوة بتوزر، وماجل بلعباس بالقصرين.
وأوضح المكلف بتسيير الإدارة العامة للفلاحة البيولوجية بوزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، خالد ساسي، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن هذا اليوم الترويجي يأتي في إطار العمل على تنفيذ مكوّنات مشروع "اعداد دراسة لبعث مناطق نموذجية بيولوجية تونسية" المموّل من الوكالة الإيطالية للتعاون والتنمية، والمنجز من قبل الإدارة العامة للفلاحة البيولوجية بوزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، والمركز الدولي للدراسات الفلاحية العليا المتوسطية بباري بإيطاليا.
وأوضح المكلف بتسيير الإدارة العامة للفلاحة البيولوجية بوزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، خالد ساسي، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن هذا اليوم الترويجي يأتي في إطار العمل على تنفيذ مكوّنات مشروع "اعداد دراسة لبعث مناطق نموذجية بيولوجية تونسية" المموّل من الوكالة الإيطالية للتعاون والتنمية، والمنجز من قبل الإدارة العامة للفلاحة البيولوجية بوزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، والمركز الدولي للدراسات الفلاحية العليا المتوسطية بباري بإيطاليا.
وبيّن ساسي أنّ الدولة التونسية موّلت الدراسة الأوليّة للمشروع المذكور، وشملت 256 معتمدية بالاستناد إلى مؤشرات بيئية علمية إقتصادية إجتماعية، ومكّنت من تحديد 5 مناطق بيولوجية نموذجية منها معتمدية ماجل بلعباس التي تتوفر على إمكانيات عالية في مجال الفلاحة البيولوجية غير أنها تتطلب مزيدا من التثمين لمساعدة الفئات الهشة وصغار الفلاحين والحرفيين.
وأضاف أن مشروع إنشاء ودعم المناطق النموذجية البيولوجية في تونس إختار 5 مناطق بيولوجية نموذجية غير أن هدفه الأساسي هو التوسع في هذه المناطق النموذجية البيولوجية لتشمل المناطق المجاورة في سبيل خلق ديناميكية اجتماعية واقتصادية واجتماعية وسياحية وفلاحية واحداث تنمية محلية وجهوية ووطنية، لافتا إلى أن التكلفة الجملية للمشروع في مرحلته الأولى تقدر بـ1.1 مليون أورو أما تكلفة مرحلته الثانية فتقدر بـ3.5 ملايين أورو.
من جانبه، أكد والي القصرين، رضا الركباني في تصريح لوكالة "وات" أن معتمدية ماجل بلعباس تعدّ من أهم المناطق البيولوجية في البلاد التونسية خاصة في إنتاج الفستق أو ما يعرف بـ"الذهب الأخضر"، مبرزا أن مشروع جنوب الولاية الذي يتضمن غرس 700 ألف شجرة فستق بمعتمدية ماجل بلعباس مع دعم الفلاّحين للحصول على شهادة المصادقة البيولوجية لغراسات الفستق من شأنه المساهمة في مزيد التوسع في المساحات البيولوجية بالمنطقة وتطوير هذا القطاع الواعد.
وقال، من جهته، رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بالقصرين، محمد الهاشمي الفارحي، إن اليوم الترويجي للمنطقة النموذجية البيولوجية ماجل بلعباس مثّل فرصة للتعريف بالمنتوجات البيولوجية بالمنطقة من فستق ولوز وزيت زيتون وتين شوكي، إلى جانب التعريف بمنتوجها التقليدي والحرفي.
وبيّن لوكالة "وات"، بالمناسبة أن صابة الفستق لهذا العام سجلت تراجعا بنسبة 30 بالمائة، حيث قدّر إجمالي الصابة بـ800 طنّ منها 425 طنا بمعتمدية ماجل بلعباس مقابل 1200 طنّ خلال الموسم المنقضي.
وأرجع الفارحي تراجع صابة الفستق للعوامل المناخية التي شهدتها المنطقة، وخاصة الرياح القوية في فترة تلقيح الشجرة، لافتا إلى أن شجرة الفستق هي شجرة تقاوم الجفاف، إلّا أنّها تتطلب الرّي التكميلي وبعث مناطق سقوية لتطوير الإنتاج.
وكشف أن معتمدية ماجل بلعباس تمثّل منطقة فلاحية بيولوجية باعتبار أنّ الفلاح فيها لا يمتلك ثقافة التسميد واستعمال المواد الكيميائية، فضلا عن غلاء أسعار الأسمدة والأدوية غير المراقبة، مشيرا إلى أنه يجري حاليا تنفيذ حلقات تكوين للفلاحين حول سبل محابهة التغيرات المناخية، وكيفية المحافظة على المياه والتربة.
ووجّه دعوته للفلاحين للإنخراط في شركات تعاونية وشركات أهلية أو مجامع تنموية لخلق قوة فيما بينهم وايجاد منتوج مهيكل وتثمين منتوجاتهم.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 293084