وأوضح الكاتب أن "الغاية من هذا المؤلف ليست دراسة هذه الفئة في حد ذاتها بل دراستها كخلية اجتماعية متحركة أي دراسة حراك المجتمع من خلال مؤسسة العائلة وتبيان دور الفاعلين الاجتماعيين". وبين أنه سعى إلى تسليط الأضواء على تاريخ العائلات المخزنية ذات الأصول التركية بما يمكن أن يساههم في ملء فراغ كبير على مستوى الدّراسات الاجتماعية في جهة الساحل التونسي، وفق تعبيره.
وتندرج هذه المحاولة ضمن الخطّ الذي انتهجه في مقاربته للتّاريخ وفق منهجيّة الأنثروبولوجيا التّاريخية التي تسمح بدراسة مؤسسة العائلة في الفضاء المتوسطي من خلال تبيّن مظاهر اندماج وانصهار الأفراد داخل المجتمع التونسي خلال الفترة المدروسة.
والدكتور عاطف سالم أكاديمي جامعي من مواليد 1987 متحصل على شهادتي الماجستير والدكتوراه في تاريخ المغرب وحضارته اختصاص التاريخ الحديث بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بسوسة. وهو باحث بعدة مؤسسات أرشيفية أوروبية ويعمل حاليا بقسم علوم التربية بالمعهد العالي للدراسات التطبيقية في الانسانيات بالمهدية.
نشرت له العديد من المقالات والبحوث المنجزة في عدة مجلات علمية محكمة. وهذا الكتاب هو الثاني في رصيده، بعد كتاب "تونس في عيون الرحالة الألمان 1535- 1881 م" الصادر سنة 2021 عن دار نقوش عربية، وهو في الأساس أطروحة دكتوراه جامعية قدمها الكاتب في جوان 2020.