صفاقس : مائدة مستديرة حول "آلة البيانو بين المناهج الغربية وتعليم الموسيقى العربية"

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/64861d965b6829.56777202_gmjopienqflkh.jpg width=100 align=left border=0>


انتظمت اليوم الاحد، بمدينة صفاقس،مائدة مستديرة تحت عنوان "آلة البيانو بين المناهج الغربية وتعليم الموسيقى العربية" وتم في هذا الاطار التاكيد على ضرورة ان نكون منتجين وغير مستهلكين لآلة البيانو كآلة غربية يتم استهلاكها موسيقيا في اطار انسانية الثقافة والحضارات، وذلك من خلال العمل على تعليم واقحام الموسيقى العربية في آلة البيانو بطرق بيداغوجية حتى تكون ملائمة للهوية العربية المشرقية وهوية البيانو كآلة غربية في ذات الوقت".

واعتبر الاستاذ بالمعهد العالي للموسيقى بتونس، وعازف البيانو، الدكتور مهدي الطرابلسي، "ان تعليم واحقام الموسيقى العربية في آلة البيانو، من اجل انتاج قطعة موسيقية على آلة البيانو ببصمة عربية مشرقية، يستوجب الاشتغال على المحيط العائلي الذي ينشأ فيه الطفل، وعلى ميولات التلميذ قبل الانطلاق في المناهج التعليمية والبيداغوجية لدريس آلة البيانو، وخاصة على الاساتذة المختصين في آلة البيانو من اجل تجذير التلميذ في هويته العربية اولا ثم انفتاحه على الموسيقى الغربية وتحبيبه وتغريمه بآلة البيانو"، وفق تقديره.
واضاف عازف البيانو، مهدي الطرابلسي، "ان انتاج قطعة موسيقية، باستعمال آلة البيانو، ببصمة وروح عربيتين ، يتطلب ايضا الاشتغال على آلة البيانو وتطويعها للموسيقى العربية المشرقية، من خلال العمل في صناعة آلة البيانو على تغيير ملامسها ودرجاتها، من اجل ان يكون لنا آلة بيانو أكوستيكية حقيقية من انتاجنا تعطينا مقامات الموسيقى العربية المشرقية، لاسيما وانه يوجد في العالم العربي ما لا يقل عن خمسة معاهد عليا للموسيقى،ونعد روادا في العلوم الموسيقية".
...

من جهته، يرى الباحث الموسيقي والمنسق البيداغوجي في المعهد العمومي للموسقى بصفاقس، محمد كمون، ان "الاشكال المتعلق بتعليم الموسيقى العربية في آلة البيانو باعتبارها آلة غربية، القائم بين شق يرى انه يجيب تعليمها باسابيب ومناهج غربية وشق آخر يعتبر انه يجب تطويع آلة البيانو في تعليمها لنماذج الموسيقى العربية المشرقية باعتبران هويتنا عربية وننتمي الى الموسيقى العربية المشرقية، سيبقى قائما في انتظار استعداد اهل الاختصاص لايجاد حلول ومواقف وبرامج ومقترحات جدية للعمل بها وتوحيد مناهج التعليم الموسيقي للآلات الموسيقية بصفة عامة وآلة البيانو بصفة خاصة"، داعيا الى الاستئناس بالتجارب السابقة في هذا المجال منذ الخمسينات والستينات والعمل على مواصلتها.

وخلص، محمد كمون، الى القول "ان الحل التوفيقي يكمن في الاشتغال على الوسط الاجتماعي والعائلي كنواة اولى للناشئة، وتجذير التلميذ في هويته العربية وانفتاحه على الموسيقى الغربية، وجعله حرا في اختيار الآلة الموسيقية التي يريد تعلمها وتغريمه بها، وحث الاساتذة المختصين على ابتكار مناهج تعليمية وبيداغوجية متطورة يتناغم فيها الجانب النظري مع الجانب التطبيقي، وتتلائم مع طبيعة التلميذ ومورثنا الموسيقي العربي المشرقي في ذات الوقت"، وفق تقديره.

يذكر ان هذه المائدة المستديرة حول موضع "آلة البيانو بين المناهج الغربية وتعليم الموسيقى العربية" التي انتظمت اليوم الاحد بمدينة صفاقس، كانت ببادرة من جمعية فنون وإرتقاء، وذلك في إطار الدورة الرابعة للمهرجان الوطني للبيانو، المقام أيام 29 و30 أفريل و1 ماي و10 و11 جوان الجاري.

وافادت رئيسة جمعية فنون وارتقاء ومديرة المهرجان الوطني للبيانو في دورته الرابعة، لطيفة الطرابلسي، في تصريح لـ/وات/ ان "افتتاح المهرجان الوطني للبيانو في دورته الرابعة، الذي خظي بمشاركة عديد المتبارين من مختلف ولايات الجمهورية، يوم 29 افريل الماضي، كان بمسابقة البيانو التي كانت مرافقة بالآلات الوترية ومسابقة آلة الاورق باعتبارها مشتقة من آلة البيانو، ثم مسابقة البيانو يوم 1 ماي تحت اشراف الدكتور مهدي الطرابلسي، وتنظيم يوم امس ورشة حول العلاج بالصوت وما يمثله من اهمية في افراز هورمون السعادة لدى الاطفال، وذلك قبل الاختتام اليوم بمائدة مستديرة حول مناهج التدريس على آلة البيانو وتوظيفها وتطويعها في الموسيقى العربية التونسية".

يذكر ان جمعية فنون وارتقاء التي تاسست سنة 2018 تهدف الى تعليم آلة البيانو للناشئة حسب المناهج الموسيقية العربية المشرقية، ورفع التحديات التي يعترضها تعليم آلة البيانو في تونس، وتنظيم المهرجان الوطني للبيانو والعمل على توسيع دائرته.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 268165


babnet
All Radio in One    
*.*.*