شريف علوي.. وتيرة فن لا تهدأ على وتر حلم الفنان الشامل

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/charifalaouiiiiiiiiiiiiiiii.jpg width=100 align=left border=0>


(وات، منى الودرني) - شريف علوي، وهو من قال "أنا فنان غير عادي"، خاض غمار المغامرة الفنية والتجربة الثقافية لتفصح عن فنان بحث عن هوية خصوصية تلونت بين الغناء والعزف والسينما، ونبشت بين دفاتر الموروث والمخزون، وتجاوزت ذلك لطرح المشاريع وبناء الرؤى الثقافية البيئية الهادفة، وهو في كل ذلك يرنو الى التأسيس لعوالم ثقافية هي بعض من أحلامه وعصارة تجربة وسنين وعمر.

عن مهرجان قرطاج 2023 وتجربته السينمائية الأولى خارج تونس، وعروضه من "غناء وخرجة واستعراض" انتهلت من رمال جربة و"قوقو الجدود" و"المحفل الجربي"، والتي ستنطلق من تونس ثم تحط رحالها بأوروبا، تحدث الفنان شريف علوي خلال ندوة صحفية حضرها لفيف من الصحافيين والإعلاميين والمهتمين بالشأن الثقافي.

...

وأعلن شريف علوي، بالمناسبة أنه سيعتلي ركح قرطاج يوم 1 أوت المقبل ضمن برمجة مهرجان قرطاج الدولي بعرض جماعي يحمل عنوان "أغاني في الذاكرة" ، وهو بمثابة السهرة التكريمية صحبة الفنان والملحن عبد الكريم صحابو والشاعر آدم فتحي، بمشاركة مجموعة من الفنانين الشبان، وذلك في إطار التواصل بين الأجيال والوصل بين الماضي والحاضر.
وقال إنه، كفنان يسكنه الشوق إلى أجواء المسارح، سيقدم أيضا في شهر أكتوبر القادم بمدينة الثقافة بمسرح الأوبرا عرضا فنيا متكاملا يجمع بين الإيقاع والغناء والاستعراض، ليكون عرض "القديم المتجدد" وسهرة رجع الصدى للماضي في سياق الحاضر.
وعن الفن السابع (السينما) أكد مشاركته لأول مرة في فيلم فرنسي La bohème (البوهيمية) ، معتبرا هذه التجربة بمثابة العمد (بفتح العين والميم) لحلم الفنان الشامل وعصارة المسيرة الفنية المتكاملة، وذلك بعد تجربة أولى مع المخرج التونسي رضا الباهي في فيلم "شمس الضباع".
كما أعلن شريف علوي أنه سيتم تكريمه يوم 11 جوان الجاري في الدورة الثالثة لمهرجان "فيلمي الأول" بباريس الذي ينتظم بالشراكة بين فضاء "العبدلية" بالمرسى والمهرجان الفرنسي بدار تونس بفرنسا، لينطلق بعد ذلك في جولة فنية أوروبية بعرض "المحفل الجربي" ابتداء من شهر نوفمبر2023 بكل من فرنسا (باريس وليون) والمانيا وستوكهولم وبلجيكيا.
وهو من تأّسّى بشاعر الكون "أبو القاسم الشابي" وعاش بالشعور وللشعور، سواء كان موسيقى أو أغان أو مسرحا وسينما أو مشروعا يرسم عوالم الثقافة من خلال البيئة والطفل ، أطلق شريف علوي أيضا مشروع "تربية الطفل من خلال الطبيعة"، مبينا أنه أصرّ على تنفيذه رغم الصعوبات وعديد الإشكالات.
ودعا في هذا السياق، الهياكل الرسمية والوزارات ذات العلاقة لدعم هذا المشروع وتشجيع الابداع وكل ما هو رؤية خلاقة وبناءة، مذكرا بمشروعه الثقافي البيئي الموجه للطفل وغيرالربحي"حوش الواحة" الذي توجه به إلى المنظمات العالمية من أجل دعمه وضمان استدامته في ظل غياب الدعم المحلي.
هي ندوة صحفية كانت استيعادية بالأساس، لسيرة ومسيرة لاح من خلالها شريف علوي بوجه الفنان الشامل الذي ارتحل بين شذرات الكلمات والعزف والحركة والموسيقى والإيقاع المرتكن إلى الجذور والطفولة وأحلام الجزيرة تارة، والثائر التائق نحو التغيير والارتحال طورا، هكذا كان دوما حركة فنية لا تهدأ وهوى للفن لا ينضب.
خلال لقائه بالصحفيين أيضا ، أفصح شريف علوي عن كنه فنان تمسك بطموحه ورفع رهان الحلم ليتعامل مع مختلف أجناس الفن ترجمها على أرض الواقع بتجربة التمثيل ومشاريع ثقافية بيئية تحاكي مناخ الجزيرة ومخزونها، واخرى فنية استعراضية عكست عناية مفرطة بمناقب الموروث وما يحفل به من لوحات فنية وموسيقية قد تلقفها شريف علوي من أفواه السرد الغنائي الشعبي بالجزيرة ليطبعها بطابعه الخاص الضارب في ظلال الموروث والمساير لوقع اللحظة في آن واحد.
مشاريعه الفنية ايضا، رسم بها خارطة لحلم الفنان الشامل وتضاريس لوجه فني تونسي باريسي تواق إلى المعنى الانساني الأرحب للفن والمخزون الحضاري الذي اختزله في جذور الطفولة وألفة المكان (جزيرة جربة)، ينطلق منه ليعود إليه دوما حيث امتداده وهويته، هي حالة العود على البدء التي صاحبته على امتداد مسيرته الفنية رغم جنون الرغبة المستمرة لديه في اقتراف الخيال وعنان الفن على اختلاف مشاربه.
في ختام الندوة ، تغنى شريف علوي "سأبقى أغني وأزرع الشجر إلى أن ينتهي العمر"، لتتواصل المسيرة ويتعامل مع مختلف أجناس الفن بين موجة البدايات والنهايات التي سكنته، وهو بينهما، تمنحه في كل مرة أفكارا ورؤى عشقها دربا إلى الفن.
شريف علوي لطالما كان ذلك الفنان الذي شغل الجمهور والنقاد والنقاد بين مؤيد لأسلوبه الحركي ونمطه التجديدي في المشهد الغنائي، سيما في ظل تأسيه لفرقة موسيقية جمعت عديد المشارب من تونس و لبنان والهند وباكستان وإيران وفرنسا وسوريا والمغرب، وبين رافض لأسلوبه ومزاجه الفني الخارج عن المألوف والمعتاد.
تحصل شريف علوي سنة 1991 على جائزة أفضل كاتب اسطوانة بباريس، وهو عمل موجه للاطفال وقدم أول "اوبيريت" غنائية في تونس، كما تحصل على جائزة مهرجان الأغنية التونسية في دورته الثامنة سنة 1994 وقدم عبر مسيرته عديد العروض الفنية داخل تونس وخارجها على غرار" شوق المواسم" و"الحوريات" و"المحفل الجربي".



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 267783


babnet
All Radio in One    
*.*.*