في اطار التعاون بين الشبكة الجزائرية للتنوع العصبي وجمعية "فرح" لادماج أطفال التوحد وذوي الاحتياجات الخاصة بتونس، نظّمت جمعية "فرح"، اليوم الخميس، لقاء توعويا تحسيسيا بدار الجمعيات برادس من ولاية بن عروس، حضره عدد من المختصين والأطباء النفسانيين والمتابعين لأطفال التوحّد والاولياء من منظوري الجمعية، حول " سبل التواصل بين الاخصائي و الولي لضمان نجاعة تأهيل اطفال التوحد".
واكد الدكتور عبد الرحمان عزيزو، رئيس الشبكة الجزائرية للتنوع العصبي، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأبناء بالمناسبة ، على وجود إشكال في العمل الجماعي بين الأولياء والأخصائيين المتابعين لحالة طفل التوحد من الأطباء النفسانيين والمختصين في تقويم النطق والمتعهدين بالطفل عموما بما يعيق إدماج اطفال التوحد في الأسرة والمجتمع ويحول دون تحقيق النتائج المرجوة من المتابعة.
وأفاد بأن اللقاء يعد مناسبة لرصد افكار الأولياء ومحاولة تصحيحها قدر الإمكان بما يضمن مشاركة أفضل لهم في فريق العملـ والتمكّن من التقنيات والأدوات والآليات الكفيلة بمساعدة طفل التوحّد من الاندماج في محيطه.
ومن جانبه، شدّد أستاذ علم النفس في جامعة مستغانم الجزائرية، عضو الشبكة الجزائرية للتنوع العصبي، قويدر بن احمد، في تصريح مماثل لـ(وات) على ضرورة ملاءمة المحيط ككل مع حاجيات طفل التوحد، وتوجيه الأولياء لتبني الممارسات الصحيحة في التعامل مع أبنائهم، معربا عن الامل في أن يفضي اللقاء الى تبني بروتوكول عمل بين الأخصائيين والأولياء يشمل الاتفاق حول المفاهيم، والمسارات، والاليات، والأدوات، والممارسات الواجب اتباعها في التعامل مع هذه الفئة من المجتمع.