بمناسبة يوم أوروبا .. وزير الخارجية يعبر عن رغبة تونس في تعميق شراكتها مع الاتحاد الأوروبي

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/645b330be6f6a6.95420381_elpkmgojqhifn.jpg width=100 align=left border=0>


قال وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، نبيل عمار، "إن مسار بناء مجتمع مستقر ومزدهر وحر وعادل عماده الديمقراطية، يستوجب تفاعلات وتصحيحات داخلية متواترة، وفقًا لتطلعات الشعب ذاته"، معتبرا أن "أي تدخل أجنبي في هذا المسار لا يمكن إلا أن يشوهه قبل أن يتم رفضه".

وأكد الوزير في كلمة ألقاها مساء يوم الثلاثاء خلال حفل نظمته بعثة الاتحاد الأوروبي بتونس، بمناسبة يوم أوروبا، أن "دعم الإصلاحات الحالية في تونس يعني الوقوف إلى جانب شعب صديق وحليف يلتقي ازدهاره واستقراره مع مصالح كافة جيرانه وشركائه"، مشيرا إلى أن "عودة الازدهار الاقتصادي إلى تونس هي الضمان الأساسي والأسرع لترسيخ جميع الحريات والعدالة والحوكمة الرشيدة فيها".

...

وأوضح أن "المواقف والأحكام الانتقائية المثيرة للشكوك التي تروج لأجندة سياسية معينة، من شأنها أن تعيق الانتعاش الاقتصادي في تونس ولن تساعد على ترسيخ المشروع الديمقراطي الحقيقي الذي ينشده التونسيون، فضلا عن كونها غير مقنعة للرأي العام الذي اضحى فاعلا أساسيا ومؤثرا في الحياة العامة في عالمنا اليوم".

واعتبر في ذات السياق أن "إدراك ذلك في أسرع وقت ممكن واغتنام اللحظة السياسية الاستثنائية، كفيل بفتح آفاق جديدة أرحب للشراكة التونسية الأوروبية"، مضيفا أنه "عند تحقق ذلك تصبح كل الطموحات ممكنة لرفع التحديات المشتركة".

وقال نبيل عمار إن تونس "تمرّ اليوم بمرحلة مفصليّة في تاريخها المعاصر، غداة إعلان رئيس الجمهورية، قيس سعيّد عن مسار 25 جويلية 2021"، معتبرا أن "التغيرات السياسية الكبرى تستوجب عادة حيزا زمنيا كافيا لاستكمالها، وجب إدراكه واحترامه".

وأضاف أن الإصلاح يتطلب جهودا جبّارة وأن تونس تمتلك المقوّمات الضرورية للارتقاء بتنميتها إلى درجة تتوافق مع إمكاناتها، ملاحظا أن "إعطاء الثقة في التونسيين دليل على الدراية بالتاريخ والتمتع بالذكاء والرؤية السياسية".

وفي سياق آخر عبّر وزير الخارجية عن "رغبة تونس في تعميق شراكتها مع الاتحاد الأوروبي، في حال تم الاتفاق على وضع كافة الإمكانات وعناصر القوة، للحدّ من نقاط الضعف وخلق مزيد من الرفاه لجميع الأطراف"، مشيدا بإنجازات الشراكة التونسية الأوروبية، وداعيا إلى أن يتمّ العمل على أن تكون هذه الشراكة أكثر توازنا على الصعيد الاقتصادي، من خلال التخفيض من الحواجز أمام ولوج المنتوجات التونسية للسوق الأوروبية والرفع من نسق الاستثمارات المتبادلة وتسهيل التنقل قصد تعزيز الثروة للجانبين.

وقد جرى هذا الحفل بحضور وزيرة خارجية مملكة بلجيكيا، ووزير خارجية جمهورية البرتغال، وسفير الإتحاد الأوروبي بتونس، بالإضافة إلى عدد من السفراء.

يُذكر أن احتفالية يوم أوروبا التي توافق 9 ماي من كل سنة، هي مناسبة دأبت دول الاتحاد الأوروبي على احيائها، منذ 70 سنة، لإلقاء الضوء على الوحدة الأوروبية والتوعية بأدوار الاتحاد والتحديات المستقبلية.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 266302


babnet
All Radio in One    
*.*.*