افتتاح ندوة دولية لوزارة الدفاع حول "معارك الحرب العالمية الثانية بالبلاد التونسية: التراث المشترك وتثمين الذاكرة"

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/645a9ded45dcc5.05686940_efmnloipkghqj.jpg width=100 align=left border=0>


افتتحت صباح يوم الثلاثاء، بالموقع الاثري بأوذنه من ولاية بن عروس، فعاليات الندوة الدولية حول "معارك الحرب العالمية الثانية بالبلاد التونسية : التراث المشترك وتثمين الذاكرة "، التي تنظمها وزارة الدفاع الوطني، بمشاركة خبراء وباحثين من تونس وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا والمملكة المتحدة وكندا.

وأفاد وزير الدفاع الوطني عماد مميش، بأن تنظيم هذه الندوة يتنزل في اطار حرص الوزارة على المساهمة في حفظ وتثمين التراث بشقيه المادي واللامادي، وتثبيت العلامات المضيئة والمحطات البارزة في التاريخ الوطني والانساني، والمساهمة في دعم الحركية الثقافية بالبلاد، فضلا عن انفتاح المؤسسة العسكرية على محيطها الاقليمي والدولي، من اجل رسم ذاكرة جماعية توحد بين الشعوب وتقرب بينها .

...

وبعد التذكير بمساهمة الوزارة في المجهود الثقافي الوطني، ومشاركتها مع الهياكل والمؤسسات الثقافية المدنية المختصة وتسخيرها لكل الوسائل والامكانيات المادية والبشرية المتاحة لصيانة وترميم المعالم التاريخية العسكرية والمدنية، وانجاز البحوث التاريخية وإصدار العديد من المؤلفات والنشريات المهتمة بالتاريخ العسكري، أكد الوزير ان هذه الندوة تكتسي صبغة علمية وثقافية وتاريخية هامة، تجعل منها فضاء لتلاقح الافكار والرؤى والتوجهات .

واعتبر ان اندلاع اهم معارك الحرب العالمية الثانية على التراب التونسي في الفترة الممتدة بين شهري نوفمبر 1942 وماي 1943 ، يشكل نشاطا ثقافيا ثريا يمكن دراسته من خلال وجود المسلات التذكارية والمقابر العسكرية والتحصينات الدفاعية المنتشرة في كل انحاء البلاد، كما مثل فضاء خصبا للروايات الشفوية المتعلقة بتلك الفترة والتي يكتنزها المخيال الشعبي، ورمزا للذاكرة المشتركة ومسارا يربط بين مختلف الجنسيات والاعراق يجسم قدرة الكائن البشري على التجاوز وارساء قيم التسامح والتضامن الدولي .

ولاخظ ان الذاكرة المشتركة تستدعي تثمين هذا التراث وتجسيده في مسالك سياحية ثقافية ومتاحف متخصصة والتعريف به، ترسيخا لقيم السلم والتعايش بين مختلف الشعوب، قصد تجاوز الماضي الذي غشيته مظاهر الحروب، وارساء حاضر ومستقبل أكثر إشراقا .

من جهته، اعتبر مدير ديوان وزيرة الشؤون الثقافية، ان أهمية هذه الندوة يكمن في استدعائها للذاكرة ودراسة ما أفرزته من مخزون تراثي قابل للدراسة والتثمين، والعمل على استثماره معرفيا، ودراسة ابعاده الثقافية والرمزية والحضارية والانسانية .

أما مدير التراث والإعلام والثقافة بوزارة الدفاع الوطني والمنسق العام للندوة العميد طارق البكوش، فقد صرح بأن من غايات هذه الندوة تسليط الضوء على التراث العسكري المشترك، وتمكين الباحثين والمؤرخين في تونس وخارجها من فضاء معرفي لاسترجاع الذاكرة وإثراء النقاش وتقييم ما حصل خلال تلك الفترة، ودراسة الابعاد الرمزية والتاريخية والاستراتيجية لها، ومدى مساهمتها في انتهاء مرحلة من الصراع الدولي وإحلال السلام في العالم .

وتتناول الندوة الدولية في جلساتها العلمية التي يؤثثها خبراء ومؤرخون من تونس ومن خارجها، محاور مختلفة تتعلق بالحملة العسكرية في تونس خلال الحرب العالمية الثانية من منظور تاريخي، والعمليات العسكرية الامريكية بتونس، ودور خط مارث خلال تلك الفترة، ومظاهر الحياة العامة بالبلاد التونسية ابان الحملة عليها، الى جانب الاثار والتداعيات المالية لمعارك الحرب العالمية الثانية على تونس.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 266293


babnet
All Radio in One    
*.*.*