معرض تونس الدولي للكتاب (2023): لقاء حواري مع الصحفي سلام مسافر حول كتابه "الهمجية" وما تضمنه من شهادات حصرية لمسؤولين كانوا في قلب الحدث زمن غزو العراق
ضمن فعاليات اليوم الثقافي الروسي، بمعرض تونس الدولي للكتاب في دورته السابعة والثلاثين التأم مساء الجمعة لقاء حواري مع الصحفي الكبير سلام مسافر معد ومقدم برنامج "قصارى القول" وهو برنامج سياسي حواري يعنى بالذاكرة والتاريخ على قناة روسيا اليوم، وذلك بمناسبة إصدار القناة لكتاب ضخم بعنوان " الهمجية : شهادات في غزو واحتلال العراق في حوارات مع سلام مسافر"، جمع فيه هذا الكاتب والصحفي العراقي المقيم في روسيا، شهادات حصرية لوزراء وقضاة وعسكريين ومحامين وعديد الشخصيات ممن كانوا في قلب الحدث زمن غزو العراق في 2003 وقدموا له هذه الشهادات حصريا في برنامجه التلفزي.
اللقاء الذي أداره الصحفي التونسي والباحث في التاريخ السياسي المعاصر محمد اليوسفي، شارك فيه عن بعد كذلك، الصحفي السوري خالد الرشد، الذي تعذر عليه الحضور، وتوجه بكلمة مسجلة إلى القراء التونسيين والمشاركين في اللقاء، بمناسبة صدور كتاب له أيضا حمل عنوان البرنامج الذي يقدمه على القناة ذاتها وهو "رحلة في الذاكرة".
وقد تضمن هذا الكتاب الضخم الوارد في 418 صفحة مجموعة مقابلات أجراها خالد الرشد مع "ديبلوماسيين سوفييت ممن ساهموا في بناء وتطوير العلاقات العربية السوفياتية ثم العربية الروسية، وكذلك مع باحثين أكاديميين ممن درسوا المواد الأرشيفية المتعلقة بالمراحل الأولى لهذه العلاقات".
اللقاء الذي أداره الصحفي التونسي والباحث في التاريخ السياسي المعاصر محمد اليوسفي، شارك فيه عن بعد كذلك، الصحفي السوري خالد الرشد، الذي تعذر عليه الحضور، وتوجه بكلمة مسجلة إلى القراء التونسيين والمشاركين في اللقاء، بمناسبة صدور كتاب له أيضا حمل عنوان البرنامج الذي يقدمه على القناة ذاتها وهو "رحلة في الذاكرة".
وقد تضمن هذا الكتاب الضخم الوارد في 418 صفحة مجموعة مقابلات أجراها خالد الرشد مع "ديبلوماسيين سوفييت ممن ساهموا في بناء وتطوير العلاقات العربية السوفياتية ثم العربية الروسية، وكذلك مع باحثين أكاديميين ممن درسوا المواد الأرشيفية المتعلقة بالمراحل الأولى لهذه العلاقات".
ويندرج إصدار الكتابين ضمن الاحتفالات بمرور 15 سنة على إطلاق قناة روسيا اليوم بالعربية، وفق ما أكدته مسؤولة الاتصال "آنا باليكوفا" التي أعلنت بالمناسبة أن المؤسسة ستطلق العام المقبل قناة باللغة الصينية، كما ستعزز التعاون مع بلدان العالم العربي ومن بينها تونس.
وفي هذا السياق، أعلنت رئيسة لجنة تنظيم المعرض زهية جويرو في كلمة مقتضبة في بداية اللقاء، وبصفتها مديرة معهد تونس للترجمة، أن المعهد سيخصص العام المقبل لترجمة مختارات من الأعمال الأدبية والثقافية الفكرية لكتاب من روسيا قائلة إنها ستكون سنة اللغة الروسية (2024) مثلما كانت سنة 2023 سنة اللغة الصينية، ويأتي ذلك في إطار انفتاح المعهد على عديد الحضارات واللغات.
وكان هذا اللقاء الحواري فرصة، لمن حضره من الجمهور التونسي، لملاقاة الصحفي سلام مسافر والاستماع إلى شهادات جد مثيرة لصحفي عاش لحظات هامة وكان في قلب الأحداث خلال محطات تاريخية مفصلية كان لها أثر على الصعيد الدولي، منها بالخصوص أحداث تتعلق بخفايا غزو العراق للكويت، وبما سبق غزو الولايات المتحدة للعراق وما تلاه من أحداث، أفضت إلى تغييرات سياسية وعالمية.
عن الحوارات التي تم انتقاؤها لتضمينها في الكتاب قال سلام مسافر إنها تلك التي كشفت عدة أسرار وحظيت بمشاهدات كبيرة منها ما بلغ 8 ملايين مشاهدة على اليوتيوب. وبين أنه تم الحصول على موافقة كتابية من المستجوبين لتحويل الحوارات التلفزيونية الى حوارات مكتوبة، إلا أن البعض رفض ذلك، وذكر منهم مدير مكتب كولن بأول الذي اعترف بأن بلاده أخطأت التقدير حين قالت إن العراق يملك أسلحة دمار شامل. وبين أن هذا الرفض يؤكد أهمية التوثيق المكتوب في حفظ الذاكرة والمحافظة على الأرشيف.
وتم التأكيد خلال اللقاء على أن الصحفي ليس فقط ناقلا للخبر ومحللا للأحداث الآنية بل له مسؤولية تاريخية، وعلى أن قيمة هذا الكتاب تكمن في تفنيده لعدة سرديات أمريكية بالخصوص تعلقت بأسباب غزو العراق، كشفتها شهادات من تمت محاورتهم.
وبكثير من التأثر تحدث سلام مسافر عن ماضي العراق وحاضره، وعن المسؤولين الذين تعاقبوا على إدارة الدولة، وعبر عن حزنه وأسفه لما آلت إليه أوضاع بلد كان يشهد له في المنطقة العربية والعالم عموما، لكنه بسبب قرارات رعناء لم يخسر فقط على المستوى السياسي والاقتصادي بل فقد 26 مليون ضحية بسبب الحرب من عسكريين ومدنيين منهم كفاءات من المهندسين والكتاب والشعراء والفنانين وغيرهم ممن بنوا مجد العراق وحضارته.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 266098