الغنوشي: لن نمنع الفنادق التي تقدم الخمور و تلقيت إشارات إيجابية من مسئولين غربيين ترحب بإمكانية فوز الحركة
تعهد الزعيم الإسلامي راشد الغنوشي بدعم قيم الحداثة وتعزيز حرية المرأة وإقامة علاقات جيدة مع الغرب قبل ثلاثة أسابيع من انتخابات في تونس يعتقد كثيرون أن حركة النهضة الإسلامية ستفوز فيها. وتستعد حركة «النهضة» وهي الحركة الإسلامية الوحيدة في تونس لخوض أول انتخابات حرة في البلاد بعد حظر استمر لنحو ثلاثة عقود من الزمن. وسيتم انتخاب مجلس تأسيسي في 23 أكتوبر ستكون مهمته صياغة دستور جديد للبلاد وإدارة شئون الدولة خلال مدة عمله. وألهمت تونس التي انطلقت منها شرارة الثورة عند الإطاحة بالرئيس السابق زين العابدين بن علي في جانفي الماضي شعوباً عربية في مصر وليبيا وسورية واليمن.
ويراقب المسئولون في الغرب والعالم العربي باهتمام كبير انتخابات تونس لإمكانية أن تسمح هذه الثورات بوصول حكام إسلاميين إلى السلطة. وسيضاعف نجاح هذه الانتخابات من حماس الشعوب العربية التي تتطلع لمزيد من الإصلاحات.
ويراقب المسئولون في الغرب والعالم العربي باهتمام كبير انتخابات تونس لإمكانية أن تسمح هذه الثورات بوصول حكام إسلاميين إلى السلطة. وسيضاعف نجاح هذه الانتخابات من حماس الشعوب العربية التي تتطلع لمزيد من الإصلاحات.
وقال زعيم حركة «النهضة» راشد الغنوشي في مقابلة مع «رويترز» بمكتبه بالعاصمة إنه تلقى إشارات إيجابية من مسئولين غربيين ترحب بإمكانية فوز الحركة. وقال «خلال لقائي بمسئولين ودبلوماسيين غربيين لقيت ترحيباً كبيراً بإمكانية فوز «النهضة»... أبلغوني بأنهم يقفون على مسافة واحدة من جميع المتنافسين وأن همهم هو إنجاح الانتقال الديمقراطي،لأن فشل التحول سيكون كارثي على الغرب وهجرة مئات الآلاف إلى أوروبا».
élection: Boris Boillon insiste sur la neutralité et l’impartialité de la France
الغنوشي والخمر والبكيني... بقلم عبد الرحمن الراشد
الغنوشي: لن نمنع الخمور و/ البكيني/ إذا وصلنا للسلطة
الغنوشي والخمر والبكيني... بقلم عبد الرحمن الراشد
الغنوشي: لن نمنع الخمور و/ البكيني/ إذا وصلنا للسلطة
ورأى الغنوشي أن مصلحة الغرب هي الاستقرار في تونس وأنه لم يبقَ طريق للاستقرار غير التحول الديمقراطي. كما تعهد بإقامة علاقات اقتصادية مميزة مع الغرب وقال :»سنثبت العلاقات مع شركائنا التقليديين مثل أوروبا بل سنسعى إلى تحسينها حتى الوصول إلى مرتبة شريك مميز لكننا أيضاً سنحاول تنويع شراكتنا في اتجاه الانفتاح على أميركا وأميركا اللاتينية وإفريقيا وآسيا وخصوصاً الأسواق العربية».
وأضاف «من أبرز مشاغلنا هو جلب استثمارات خارجية في إطار شراكات أجنبية ومحلية لدفع النمو وزيادة الوظائف في البلاد». وصرح بأن حزبه يهدف إلى تطوير اقتصاد المعرفة بتشجيع الاستثمار في الصناعات التكنولوجية مضيفاً أن قطاع الاتصالات قطاع به فرص نمو واعدة.
ويحذر خصوم حركة «النهضة» بأن الحركة تعتمد خطاباً مزدوجاً لاستقطاب الناخبين، لكن الغنوشي نفى ذلك وتعهد بتعزيز الديمقراطية ودعم حقوق المرأة وقيم الحداثة وأضاف «قيم الحداثة وتحرر المرأة بدأتها تونس مع (الرئيس الراحل الحبيب) بورقيبة و لا رجعة فيها... سندعم هذه القيم».
ويقول الغنوشي إن حزبه مع حرية المرأة في أن تقرر ما تلبسه وتختار شريكها في الزواج ولا تجبر على أي شيء.
وأضاف «سنسعى لخلق منتوج سياحي متنوع مثلما هو الحال في تركيا... لن نمنع الفنادق التي تقدم الخمور وبها مسابح لكن سنوفر أيضاً إضافة لذلك خدمات ترفيهية راقية لطبقات متدينة».
وتعهد الغنوشي بتنويع المنتجات السياحية؛ سعياً لاستقطاب ذوي الدخول المرتفعة على غرار المغرب. وقال الغنوشي إنه سيدفع باتجاه إلغاء التأشيرة لقدوم الخليجيين وكل العرب إلى تونس، لأنه يعتقد «إنهم أفضل بكثير من الكثير من السياح الآخرين ولديهم قدرة انفاقية أكبر».
ووجه الغنوشي رسالة للمستثمرين الغربيين قائلاً «تونس جميلة دون بن علي..سنضع حداً للفساد وسنضع تشريعات لتحفيز الاستثمارات... سنتصدى للفساد الذي انتشر في هياكل الدولة وسنتصدى لفساد القضاء والإعلام أيضاً ليكون المناخ جيداً».
واعتبر الغنوشي إن النموذج التركي هو أقرب نموذج لحركة النهضة معتبراً إن هناك نقاط تشابه كثيرة بين «النهضة» وحزب «العدالة والتنمية» في تركيا مثل الحفاظ على مكتسبات الحداثة وتحرر المرأة الذي لا تراجع عنه. وقال انه «لا غرابة في هذا التشابه مع تركيا فكتبي هي من أبرز مراجع حزب العدالة والتنمية». والغنوشي يعد من أبرز العلماء والمفكرين الإسلاميين ويتمتع بالاحترام على نطاق واسع ويدعو منذ فترة طويلة إلى أن الإسلام يتفق مع الحداثة والديمقراطية لكن عودته من منفاه مطلع هذا العام أزعجت بعض خصومه السياسيين العلمانيين الذين يريدون فصل الدولة عن الدين
(رويترز)
Comments
213 de 213 commentaires pour l'article 39792