بعد انتشار متحور XEC في الجزائر ..ما مدى خطورة الوضع في تونس؟
في ظل انتشار متحور XEC، أحد فروع فيروس كورونا، في الجزائر، أثار الحوار الذي أجرته إذاعة "الديوان" مع الدكتور محجوب العوني، الأستاذ في علم الفيروسات، اهتمامًا واسعًا حول طبيعة المتحور ومدى خطورته على الوضع الصحي في تونس.
أوضح الدكتور العوني أن متحور XEC ليس جديدًا، بل هو امتداد لتطورات فيروس كورونا التي بدأت منذ ظهوره الأول. وينتمي المتحور الجديد إلى سلالة أوميكرون، ولكنه يتميز بطفرات جينية منحته خصائص بيولوجية متقدمة، مثل سرعة الانتشار والقدرة على التمركز بشكل أقوى مقارنة بالمتحورات الأخرى.
ما هو متحور XEC؟
أوضح الدكتور العوني أن متحور XEC ليس جديدًا، بل هو امتداد لتطورات فيروس كورونا التي بدأت منذ ظهوره الأول. وينتمي المتحور الجديد إلى سلالة أوميكرون، ولكنه يتميز بطفرات جينية منحته خصائص بيولوجية متقدمة، مثل سرعة الانتشار والقدرة على التمركز بشكل أقوى مقارنة بالمتحورات الأخرى.
وأشار إلى أن XEC يعد نتيجة دمج جيني بين فرعين من أوميكرون، مما جعله متحورًا هجينًا. ظهر هذا المتحور في دول مثل ألمانيا وكندا وأوروبا عمومًا، ووصل مؤخرًا إلى الجزائر. ولا يُعد وجوده في تونس، أو في شمال إفريقيا بصفة عامة، أمرًا مستبعدًا نظرًا لطبيعة حركة الفيروس وسرعة انتشاره.
الوضع في تونس
طمأن الدكتور العوني أن المتحور XEC ليس مقلقًا في الوقت الحالي، مشيرًا إلى أن تونس، بفضل التلقيح الواسع والتعرض السابق للفيروس، اكتسبت مناعة جماعية ضد معظم السلالات. ومع ذلك، حذر من أن فصل الشتاء يمثل بيئة مثالية لتكاثر وانتشار الفيروسات بسبب البرودة وضعف المناعة.
وأوضح أن الوضع الراهن في تونس يشهد انتشارًا لمجموعة من الفيروسات التنفسية، مثل الإنفلونزا الموسمية وفيروسات الجهاز التنفسي الأخرى، التي تتشابه أعراضها مع أعراض كورونا. وأكد أن التداخل بين هذه الفيروسات قد يزيد من تعقيد التشخيص.
أعراض ومخاطر المتحور
وفقًا للدكتور العوني، فإن أعراض متحور XEC تشمل:
- السعال.
- الحمى.
- التعب.
- أعراض شبيهة بالإنفلونزا.
- احتقان الجهاز التنفسي.
وأشار إلى أن الأعراض تكون أشد عند الفئات الأكثر عرضة للخطر، مثل كبار السن، وأصحاب الأمراض المزمنة، والنساء الحوامل، والأطفال. كما حث هذه الفئات على تلقي التطعيمات الموسمية للحد من شدة الإصابة.
أهمية التلقيح والوقاية
شدد الدكتور العوني على أهمية التلقيح، معتبرًا أنه الأداة الأساسية للحد من انتشار الفيروس. وأوضح أن العزوف عن التلقيح، الذي لوحظ مؤخرًا، قد يؤدي إلى تفاقم حدة الإصابات، خاصة مع ظهور متحورات جديدة.
كما قدم توصيات للوقاية من انتشار الفيروسات، منها:
- ارتداء الكمامات في الأماكن المزدحمة.
- تهوية الأماكن المغلقة.
- غسل اليدين بانتظام.
- تجنب التجمعات غير الضرورية.
موسم صعب ولكن ليس مقلقًا
اختتم الدكتور العوني حديثه بالتأكيد على أن الوضع الصحي في تونس تحت السيطرة، وأن المتحور XEC لا يمثل تهديدًا كبيرًا حاليًا بفضل المناعة الجماعية. ومع ذلك، دعا إلى توخي الحذر والالتزام بالإجراءات الوقائية، خاصة خلال الأشهر الباردة التي قد تشهد زيادة في حالات الإصابة.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 300440