النائب طارق مهدي: صفاقس ليست خصمًا للدولة.. لكن صبرها بدأ ينفد أمام التهميش

<img src=http://www.babnet.net/images/3b/67f3882d53c524.27597325_ejiplmfnohqgk.jpg width=100 align=left border=0>


أطلق النائب عن جهة صفاقس بمجلس نواب الشعب، طارق مهدي، صيحة فزع حول تدهور الأوضاع التنموية والبيئية والاقتصادية في صفاقس، مؤكدًا أنّ المدينة لم تعد تحتمل المزيد من التجاهل والتسويف، وأنّ الحلول الترقيعية لم تعد مجدية أمام تفاقم الأزمات.

وفي تدخّل إذاعي ضمن فقرة "ضيف الدنيا وما فيها" من برنامج "صباح الورد" على موجات إذاعة الجوهرة أف أم، أشار مهدي إلى أنّ صفاقس تعيش وضعًا استثنائيًا يتطلب قرارات جريئة وإرادة سياسية حقيقية لإنقاذها، محذرًا من أن مواصلة تجاهل مطالب الجهة قد تؤدي إلى احتقان اجتماعي أعمق لا تُحمد عقباه.





صفاقس تدفع ثمن صبرها الطويل

وقال النائب: "صفاقس ليست خصمًا للدولة، بل هي من أكثر الجهات التي صبرت وتحملت رغم ما تعانيه منذ سنوات على جميع المستويات، لكن يبدو أن هذا الصبر يُفهم خطأ على أنه ضعف أو قبول بالواقع."

وأضاف أن الجهة كانت دائمًا في الصفوف الأمامية للإنتاج والعمل، سواء في المجال الصناعي أو التجاري أو الفلاحي، ولكنها لا تحظى بالحد الأدنى من الإنصاف في توزيع المشاريع الوطنية أو البنية التحتية أو حتى الخدمات العمومية الأساسية.

الوضع البيئي.. نقطة سوداء مزمنة

وتطرّق طارق مهدي في حديثه إلى الملف البيئي، الذي وصفه بـ"الكارثي"، قائلًا إنّ أزمة النفايات في صفاقس تحوّلت من مشكلة ظرفية إلى معضلة هيكلية، ما دفع المواطنين إلى الاحتجاج المتكرر والمطالبة بحلول ملموسة بعد أن أصبح الوضع يؤثر على الحياة اليومية والصحة العامة.

وأضاف أن الأحياء السكنية باتت تعيش وسط تراكم الفضلات والروائح الكريهة، في ظل غياب حل مستدام لمسألة رفع النفايات وتصرّف البلديات، محمّلاً الحكومة جزءًا كبيرًا من المسؤولية بسبب تأخرها في تقديم البدائل وتنفيذ وعودها السابقة.

مشاريع غائبة.. وجهة مهمشة

وفي ما يخص البنية التحتية، لفت النائب إلى أن صفاقس ما تزال تنتظر منذ سنوات إنجاز مشاريع استراتيجية، على غرار مشروع ميناء المياه العميقة والمترو الخفيف، اللذين تم الإعلان عنهما مرارًا دون أن تُستكمل الإجراءات العملية لانطلاقهما.

كما أشار إلى ضعف الاستثمار العمومي في الجهة، مؤكدًا أن الجهات الداخلية لا يمكن أن تنهض ما لم يتم القطع مع المركزية المفرطة وتطبيق مبدأ التمييز الإيجابي المنصوص عليه في الدستور.

دعوة للنزول إلى الميدان

وختم مهدي مداخلته بالدعوة إلى "الإنصات الفعلي لهموم الناس"، مشددًا على أن المرحلة تتطلب أكثر من مجرد بيانات رسمية أو تصريحات إعلامية. وقال: "نحن لا نطلب معجزات، بل نطالب فقط بالدولة العادلة التي تراعي كل الجهات بنفس الدرجة. صفاقس ليست عبئًا، بل فرصة، ولكن لا أحد يريد استثمارها."
This article for Babnet was created with the assistance of AI technology

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 306046


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female