حقيقة طرد الطلبة التونسيين من الولايات المتحدة.. توضيحات محمود الحجري

أثارت أخبار إعادة 11 طالبًا تونسيًا من الولايات المتحدة جدلاً واسعًا، وسط تساؤلات حول الأسباب الحقيقية لهذا القرار. وفي مداخلة على إذاعة الديوان أف أم، قدّم الكرونيكور محمود الحجري توضيحات حول هذه القضية، مؤكدًا أن الأمر ليس مرتبطًا بعلاقات تونس مع الولايات المتحدة، وإنما يعود إلى اعتبارات إدارية وتمويلية تتعلق بالبرنامج الذي التحق به هؤلاء الطلبة.
برنامج توماس جيفرسون.. وإيقاف التمويل
برنامج توماس جيفرسون.. وإيقاف التمويل
الطلبة المعنيون كانوا يدرسون في إطار برنامج "توماس جيفرسون"، وهو مبادرة مموّلة من وزارة الخارجية الأمريكية، ويتم تنفيذها من قبل منظمة IREX (مجلس البحوث والتبادلات الدولية). وقد استفاد من هذا البرنامج منذ إطلاقه عام 2013 أكثر من 600 طالب تونسي، حيث يمنحهم فرصة لقضاء سنة أكاديمية في الولايات المتحدة دون الحصول على شهادة جامعية رسمية، ولكن مع استفادة أكاديمية ومهنية كبيرة.
وأوضح الحجري أن إيقاف التمويل كان السبب الرئيسي وراء قرار مغادرة الطلبة التونسيين، مشيرًا إلى أن السلطات الأمريكية لم تكن قادرة على تغطية تكاليف الإقامة والتنقل التي تتحملها عادة برامج التبادل الأكاديمي.
إشكالية التأشيرات وتأثيرها على وضع الطلبة
أحد العوامل الحاسمة في هذا القرار هو أن هؤلاء الطلبة سافروا إلى الولايات المتحدة بتأشيرة خاصة ببرنامج التبادل، وليست تأشيرة سياحية أو دراسية طويلة الأمد. وبالتالي، عند توقف البرنامج، تصبح تأشيراتهم غير صالحة، ما يستوجب مغادرتهم البلاد في ظرف أيام قليلة، وهو ما يفسّر الاستعجال في إصدار قرار إعادتهم. وأضاف الحجري أن الوضع لا يقتصر على الطلبة التونسيين فقط، بل شمل طلبة من جنسيات أخرى، من بينهم 1500 طالب مصري ضمن برنامج "Tomorrow's Leaders" وبرامج تبادل أخرى تعرضت للضغط بسبب نقص التمويل.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 303604