وعزز المنتخب التونسي موقعه في صدارة المجموعة ب16 نقطة مبتعدا 4 نقاط عن منتخب ناميبيا صاحب المركز الثاني .

---

---

واملت طبيعة وضعية المنتخب التونسي في صدارة المجموعة الثامنة وتعثر الملاحق المباشر منتخب ناميبيا بتعادله امام غينيا الاستوائية في وقت سابق بمناسبة الجولة السادسة، على زملاء نعيم السليتي اعتماد طريقة هجومية لتحقيق الانتصار وتعميق الفارق الذي يفصله عن اقرب ملاحقيه ولهذا اختار الناخب الوطني نفس الرسم التكتيكي الذي اعتمده في لقاء ليبيريا الأخير مع ذات الإختيارات الفنية والاسماء مع تغيير وحيد بدخول اللاعب الياس العاشوري كاساسي مكان زميله سيف الله اللطيف.

وسعى المنتخب التونسي الى تأمين الاسبقية الميدانية وفرض نسق لعبه على المنافس عبر احكام عملية امتلاك الكرة ونسج جمل هجومية منسقة على الرواقين الايمن والايسر واستثمار توغلات العابدي على الجهة اليسرى بمعاضدة المجبري ومحمود غربال على الجهة اليمنى بمساعدة نعيم السليتي الذي ساهمت تحركاته وفنياته في صنع بعض الخطورة على دفاع منتخب المالاوي حيث لاح هذا الأخير متواضع الامكانيات فنيا وتكتيكيا واكتفى بالتكتل الدفاعي مع بعض الهجومات المرتدة النادرة والتي احدثت بعض الخطر من ذلك تسديدة مبولو ريتشارد في دق 19 تصدى لها دحمان.

وظلت سيطرة منتخب نسور قرطاج على مجريات اللعب عقيمة ولم تشكل تلك السيطرة محاولات خطيرة باستثناء القليل منها من ذلك راسية الطالبي في دق 20 بعد توزيعة بن سليمان ولكن الحارس تولي وليام تصدى للكرة ولم تسفر عرضيات السليتي والعابدي عن فرص سانحة للتهديف لتتقدم دقائق الفترة الاولى من اللعب نحو النهاية في ظل سيطرة عقيمة رافقها اضطراب دفاعي كاد أن يستغله منتخب المالاوي في دق 44 بتصويبة راسية من بولو ارتطمت بعارضة مرمى دحمان لتنتهي الفترة الاولى بالتعادل السلبي وعدم رضا الجماهير بمردود المنتخب الوطني. .

وبادر الناخب الوطني مع مستهل الفترة الثانية من اللعب الى تعديل التشكيلة الاساسية باقحام سيف الله لطيف مكان انيس بن سليمان من اجل اعطاء حيوية اكبر للخط الامامي وهذا ما افرز سيطرة متجددة لنسور قرطاج مع ارتفاع درجة خطورة المحاولات السانحة للتهديف حيث تحصل المنتخب الوطني على سلسلة من الفرص في دق 49 عن طريق المستوري و 50 من اقدام العابدي وتصويبة السليتي في دق 52 الا أن الكرة رفضت ولوج الشباك المالاوية فضلا عن تالق الحارس تولي وليام في دق 55 بعد تسديدة العابدي من داخل منطقة 18 مترا.

وازدادت درجة ضغط المنتخب التونسي في ظل النقص العددي لمنتخب المالاوي بعد اقصاء اللاعب ارون ليود (64) بعد حصوله على الانذار الثاني،مع اقحام الثنائي فرجاني ساسي وسيف الجزيري مكان السليتي والمستوري، من ذلك الفرصة الثمينة التي اتيحت للعاشوري في دق 74 الا أن الحارس تولي وليام انقذ اخشابه من هدف محقق.

وقد كانت تلك الفرصة انذارا جديا لدفاع المالاوي الذي تراجع مردوده في ظل النقص العددي لتعلن دق 86 عن هدف التقدم للمنتخب التونسي بفضل راسية سيف الجزيري الذي نجح في فك شفرة دفاع المنافس.

وقد ساهم هدف الجزيري في انحلال دفاع المالاوي الذي ارتكب هفوة على العابدي ليعلن حكم اللقاء عن ضربة جزاء حولها الياس العاشوري الى هدف ثان في دق 90+2.

واتيحت في الوقت البديل فرصة لمتخب المالاوي لتذليل الفارق بعد حصوله على ضربة جزاء الا أن الحارس دحمان تصدى لها وأبقى النتيجة على حالها بفوز المنتخب التونسي بثنائية نظيفة عزز بها حظوظه في التأهل الى المونديال.

واعتمد المدرب سامي الطرابلسي على التشكيلة التالية: ايمن دحمان_علي العابدي_محمود غربال_ديلان برون_منتصر الطالبي_عيسى العيدوني_انيس بن سليمان( سيف الله لطيف دق 46) _حنبعل المجبري( نادر الغندري دق 91)_الياس العاشوري_نعيم السليتي(فرجاني ساسي دق74)_حازم المستوري(سيف الجزيري دق 74)