وأشار إلى أن المربين، خاصة في ولاية بنزرت، يواجهون صعوبات كبيرة في قطاع تسمين العجول بسبب ارتفاع تكاليف الأعلاف وانخفاض إنتاج الأبقار المحلية. وأوضح أن نقص الإناث المستخدمة في التكاثر أدى إلى تقلص العرض بشكل ملحوظ، مما انعكس سلباً على القطاع بأكمله.

أسعار مرتفعة بين الفلاح والمستهلك

ألقى وعذور الضوء على الفارق الكبير بين السعر الذي يبيع به الفلاح اللحوم والسعر الذي يدفعه المستهلك. وأكد أن الكيلوغرام الواحد من اللحم البقري يُباع من المربي بسعر يتراوح بين 26 و29 ديناراً، لكنه يصل إلى المستهلك بسعر مرتفع. وشدد على ضرورة معالجة هوامش الربح الكبيرة التي تُضاف بعد خروج اللحوم من عند الفلاح.

التحديات: الأعلاف والتكاثر

أوضح رئيس نقابة الفلاحين أن القطاع يعاني من اعتماد كبير على الأعلاف المستوردة، خاصة الذرة والصوجا، مما يزيد من تكلفة الإنتاج. وأكد على أهمية الاستثمار في الأعلاف المحلية ودعم تركيبات الأعلاف المنتجة محلياً لتقليص التكاليف.

الحلول المقترحة

قدّم وعذور جملة من الحلول التي يمكن أن تسهم في تحسين الوضع، منها:
1. دعم الأبقار المحلية: تقديم دعم مباشر لتربية الأبقار الإناث لضمان استمرارية التكاثر وزيادة العرض المحلي من اللحوم.
2. زيادة أسعار قبول الحليب: لتحفيز الفلاحين على الاحتفاظ بالأبقار الإناث وتعزيز إنتاج الألبان.
3. تعزيز الأعلاف المحلية: الاستثمار في إنتاج الأعلاف المحلية بنسبة 80-90% لتقليل الاعتماد على الأعلاف المستوردة.
4. تنظيم عملية الاستيراد: مع ضمان ألا تكون الحلول المؤقتة على حساب المنتج المحلي.

أفق المنظومة

أكد وعذور أن الحلول لن تأتي في غضون أشهر قليلة، بل تتطلب وقتاً طويلاً لإصلاح المنظومة بشكل شامل. ورغم التحديات، أشار إلى أن هناك جهوداً قائمة لتوفير اللحوم بكميات مناسبة بحلول شهر رمضان من خلال استيراد عجول للتسمين.

رسالة للمستهلكين والمربين

اختتم وعذور حديثه بالتأكيد على أن منظومة الإنتاج الحيواني تمثل قطاعاً وطنياً حيوياً، مشدداً على ضرورة تعاون الجميع للحفاظ على استدامتها وضمان توازن الأسعار بين المربين والمستهلكين.

---

---