مدينة الأغالبة الطبية بالقيروان: مشروع طموح يستهدف الريادة في المجال الصحي والتكنولوجي

أعلن رياض الهنتاتي، الرئيس المدير العام لمشروع مدينة الأغالبة الطبية بالقيروان في تصريح للاذاعة الوطنية، أن إنجاز هذا المشروع الطموح سيتطلب ما بين 20 و30 سنة، على أن تبدأ دراسة الجدوى مطلع عام 2025، فيما ستنطلق الأشغال، في حال توفر التمويلات اللازمة، في عام 2027.

ملامح المشروع ورؤيته المستقبلية

مدينة الأغالبة الطبية ليست مجرد مشروع صحي تقليدي؛ بل تهدف إلى أن تكون قطبًا طبيًا متكاملاً يستجيب لأعلى المعايير العالمية في المجال الطبي والتكنولوجي. يندرج هذا المشروع ضمن رؤية طموحة لتحفيز الاستثمار في القطاعات الطبية والصيدلانية وشبه الطبية، مع التركيز على الابتكار والتجديد التكنولوجي.

...

الإطار القانوني والتنظيمي

تم إحداث مؤسسة مدينة الأغالبة الطبية بالقيروان بموجب أمر رئاسي صدر بالرائد الرسمي بتاريخ 25 أكتوبر 2024. تتمتع المؤسسة بالشخصية القانونية والاستقلالية، وتخضع لإشراف مزدوج من الوزارة المكلفة بالتجهيز والوزارة المكلفة بالصحة.

وحدد الأمر الرئاسي أن مهام المؤسسة تشمل:
- إنجاز الدراسات ومخططات التهيئة الخاصة بالمدينة الطبية.
- تنفيذ مشاريع البنية الأساسية وتطوير مكوناتها.
- استقطاب الاستثمارات وتشجيع المؤسسات على الانتصاب داخل المدينة.
- تعزيز الابتكار والتجديد التكنولوجي في المجالات الطبية والصيدلانية.

مهام ومجالات نشاط المؤسسة

- تطوير البنية الأساسية: إنشاء فضاءات حديثة ومتطورة وفق المواصفات العالمية.
- احتضان المشاريع المبتكرة: توفير بيئة حاضنة للمبادرات التكنولوجية والخدماتية.
- تعزيز التحول الرقمي: دعم المؤسسات المنتصبة في المدينة لمواكبة التطور الرقمي.
- تكوين وتأهيل الكفاءات: توفير برامج تدريب متقدمة في المجالات الطبية وشبه الطبية.

مجلس الإدارة وتكوين المؤسسة

سيتم تسيير المشروع من قبل مجلس إدارة يترأسه رئيس مدير عام. يضم المجلس ممثلين عن الوزارات المعنية، إلى جانب شخصيات من ذوي الكفاءة في المجالات ذات العلاقة. يتم تعيين أعضاء المجلس لمدة ثلاث سنوات قابلة للتجديد، بهدف ضمان استمرارية واستقرار العمل الإداري.

أهداف المشروع

- إنشاء مدينة طبية متطورة تكون نموذجًا يحتذى به في المنطقة.
- تعزيز مكانة القيروان كقطب طبي واقتصادي.
- دعم التعاون الوطني والدولي مع الجامعات ومراكز البحث والمدن المماثلة.

الطموح طويل الأمد

رغم التحديات الكبيرة، يعكس المشروع رؤية استراتيجية لمستقبل الخدمات الطبية والصحية في تونس، مع تطلعات إلى أن تصبح مدينة الأغالبة الطبية مركزًا عالميًا للابتكار في الطب والبحث العلمي.

تحديات التنفيذ

أكد الهنتاتي أن نجاح المشروع يعتمد بشكل أساسي على توفير التمويلات اللازمة، فضلاً عن الدعم الحكومي والتعاون مع المؤسسات الوطنية والدولية.

مدينة الأغالبة الطبية تمثل خطوة طموحة نحو تحقيق نهضة شاملة في القطاع الطبي بتونس، مما سيعزز من مكانة البلاد كمركز للتطور والابتكار في المنطقة.

تابعونا على ڤوڤل للأخبار