الدكتور محمد مصباح: قصة نجاح تونسية في قلب فرنسا
استضافت إذاعة الجوهرة صباح اليوم الخميس 2 جانفي, الدكتور محمد مصباح، أستاذ التعليم العالي بجامعة بوردو بفرنسا، الذي يُعد من أبرز الكفاءات التونسية بالخارج. تحدث الدكتور عن مسيرته الأكاديمية والعلمية، وارتباطه الوثيق بوطنه تونس، فضلاً عن مشروعه المميز في النقل الذكي الذي أكسبه إشعاعًا عالميًا.
وُلد الدكتور محمد مصباح في بلدة رأس الشامخ بولاية المهدية. بعد نيله شهادة البكالوريا في تونس بتفوق، حصل على منحة حكومية لاستكمال دراسته بفرنسا. هناك، حصل على شهادة مهندس في الإعلامية، ثم الدكتوراه في علم الحاسوب من جامعة بوردو عام 1993. واصل الدكتور مسيرته العلمية ليحصل على شهادة التأهيل لإدارة البحوث، ويصبح أستاذًا في الجامعة نفسها.
مسيرة علمية استثنائية
وُلد الدكتور محمد مصباح في بلدة رأس الشامخ بولاية المهدية. بعد نيله شهادة البكالوريا في تونس بتفوق، حصل على منحة حكومية لاستكمال دراسته بفرنسا. هناك، حصل على شهادة مهندس في الإعلامية، ثم الدكتوراه في علم الحاسوب من جامعة بوردو عام 1993. واصل الدكتور مسيرته العلمية ليحصل على شهادة التأهيل لإدارة البحوث، ويصبح أستاذًا في الجامعة نفسها.
إلى جانب مسيرته الأكاديمية، قاد الدكتور مصباح مشروعًا للبحث والابتكار في النقل الذكي، حيث يُشرف على كرسي أكاديمي في هذا المجال. وأكسبته إنجازاته تقديرًا عالميًا، ما أهّله لدخول موسوعة تضم أبرز الشخصيات المؤثرة في فرنسا.
أبحاث مميزة في النقل الذكي
ألقى الدكتور مصباح الضوء على مشروعه للنقل الذكي، الذي يهدف إلى تحسين منظومة النقل باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي. أوضح أن المشروع يسعى إلى تقليل الاختناقات المرورية، تحسين السلامة على الطرق، والحد من التلوث. كما أشار إلى أن الأنظمة التي طورها فريقه تمكنت من توقع الاختناقات بنسبة 95% وخفض الحوادث بنسبة تتجاوز 80%.
علاقته المستمرة بتونس
رغم نجاحه الباهر في فرنسا، يحرص الدكتور مصباح على البقاء على اتصال وثيق مع وطنه. وأوضح أنه ساهم في العديد من الشراكات الأكاديمية بين الجامعات التونسية والفرنسية، بالإضافة إلى الإشراف على عشرات رسائل الدكتوراه لطلبة تونسيين. وقال:
"بلادي تبقى بلادي مهما كانت الظروف. التعليم في تونس هو أساس تكويني، وأشعر بالفخر بالانتماء لهذا الوطن".
نقل الخبرات لتونس
حول إمكانية تطوير منظومة النقل في تونس، أكد الدكتور مصباح أن تحسين النقل العام يمثل أولوية قصوى. وأوضح أن النقل العمومي الجيد يساعد على تقليل استخدام السيارات الخاصة وبالتالي تقليل الازدحام والتلوث. ودعا إلى وضع استراتيجية طويلة الأمد لتطوير هذا القطاع.
هجرة الكفاءات: فرصة أم تحدٍ؟
تحدث الدكتور مصباح عن هجرة العقول، معتبرًا أن بإمكان الكفاءات التونسية بالخارج أن تكون لوبيًا قويًا يخدم مصالح البلاد. ودعا إلى تعزيز التواصل بين الكفاءات بالخارج والمؤسسات الوطنية. وأضاف:
"لدينا كنز بشري من الكفاءات، ويجب أن نستفيد منه لتطوير تونس".
التكريمات والجوائز
في 2021، حصل الدكتور مصباح على جائزة البحث والابتكار عن مشروعه في النقل الذكي. وتم تكريمه في فرنسا ضمن موسوعة الشخصيات المتميزة، التي تضم أبرز الأسماء في المجالات الأكاديمية، السياسية، والاقتصادية.
رسالة أمل وتفاؤل
اختتم الدكتور حديثه بدعوة الشباب التونسي إلى المثابرة والعمل، مشددًا على أهمية الحفاظ على الروابط مع الوطن. وأعرب عن أمله في أن تسهم جهود الكفاءات التونسية بالخارج في تحقيق التنمية المستدامة لتونس.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 300378