أنور الحراثي: التعتيم على أرقام كميات الزيت المصدرة يثير تساؤلات كبيرة ويؤثر سلبًا على إدارة الموسم

<img src=http://www.babnet.net/images/3b/677634046a92d0.59259892_qnjpoihefglmk.jpg width=100 align=left border=0>


شهدت الساحة الفلاحية في تونس مؤخراً نقاشات حادة حول موسم جني وتصدير زيت الزيتون، حيث يعاني القطاع من صعوبات مرتبطة بالأسعار، التصدير، وغياب أرقام واضحة عن كميات الزيت المصدرة....
هذه النقاط كانت محور الحوار الذي أجرته إذاعة الجوهرة صباح الخميس 2 جانفي 2025 مع أنور الحراثي، عضو المكتب التنفيذي بالاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري والمكلف بملف التسويق الداخلي والخارجي لقطاع الزيتون.

النسق البطيء للتصدير وأرقام غامضة


...

في بداية الحوار، أشار أنور الحراثي إلى أن نسق التصدير خلال هذا الموسم بطيء مقارنة بالتوقعات السابقة، والتي تحدثت عن أرقام قياسية. وقال الحراثي:
"الحديث عن إنتاج يصل إلى 400 ألف طن لم يتماشى مع الواقع، وما زلنا نجهل الأرقام الحقيقية للتصدير حتى الآن".

وأضاف أن التعتيم على أرقام التصدير يثير تساؤلات كبيرة ويؤثر سلبًا على إدارة الموسم.

أخبار ذات صلة:
وزير الفلاحة يدعو منتجي زيت الزيتون إلى الإقبال على تخزين منتجاتهم لدى الديوان لتعديل الأسعار ...


أسعار متقلبة وصعوبات التخزين


تحدث الحراثي عن المشاكل التي تواجه الفلاحين فيما يتعلق بأسعار الزيتون وزيت الزيتون. وأوضح أن سعر الكيلوغرام من الزيتون يتراوح بين 9,500 و10,500 دينار، مع تحسن طفيف في الأسعار نتيجة عوامل مناخية مثل انخفاض درجات الحرارة. أما بالنسبة لسعر زيت الزيتون في السوق الداخلية، فقد تراوح بين 12,000 دينار و18,000 دينار حسب المناطق.

أخبار ذات صلة:
غياب التمويل يفاقم أزمة تصدير زيت الزيتون في تونس...


وأشار إلى أن تدخل ديوان الزيت كان له تأثير ملحوظ على السوق المحلية، حيث حدد سعر البيع بـ12 دينارًا للتر، مما أثر على ديناميكية العرض والطلب. كما انتقد الحراثي عدم تفعيل المنحة التي خصصتها الدولة لتخزين الزيت حتى الآن، قائلاً:
"إلى الآن، لم تتم الموافقة على أي مطلب تخزين تقدمت به الجهات المعنية".

مشاكل الهيكلة واليد العاملة


تطرق الحراثي إلى ارتفاع تكلفة الجني، حيث وصلت "القلبة" إلى 80 دينارًا يوميًا، مما زاد من أعباء الفلاحين. كما أشار إلى أزمة اليد العاملة كأحد العوامل التي أبطأت عملية الجني في عديد المناطق.

دعوة إلى إصلاح الإدارة


في ختام حديثه، شدد أنور الحراثي على ضرورة اتخاذ إجراءات إصلاحية عاجلة في إدارة القطاع، مؤكدًا:
"الإدارة التي فشلت في إدارة هذا الموسم يجب أن ترحل. نحن بحاجة إلى تكامل بين جميع حلقات القطاع لضمان نجاح الموسم وتحقيق الأهداف المرجوة".

كما دعا إلى تحسين التعاون بين الفلاحين، المعاصريين، والمصدرين لتجاوز الأزمات الحالية.

آمال لموسم أفضل


رغم الصعوبات، أبدى الحراثي أمله في تجاوز هذه المرحلة وتعزيز الثقة بين مختلف الأطراف في القطاع الفلاحي، مشددًا على أهمية العمل الجماعي لدعم أحد أهم مصادر الدخل القومي في تونس.

هذا الحوار يسلط الضوء على تحديات قطاع الزيتون، الذي يُعتبر من الأعمدة الاقتصادية الحيوية لتونس، كما يعكس الحاجة الماسة إلى تحسين إدارة هذا القطاع لتحقيق التنمية المستدامة.







   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 300377


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female