"هنا تونس"... "حوار شامل حول التحديات الوطنية... المصالحة السياسية والتنمية الاقتصادية في تونس"
في إطار حلقة جديدة من برنامج "هنا تونس"، على اذاعة الديوان تناولت الإعلامية ابتسام شويخة مواضيع متنوعة مع ضيوفها، متطرقة إلى مستجدات الشأن الاقتصادي والاجتماعي والسياسي، بما في ذلك الحديث عن دور الكفاءات التونسية وآليات تحسين مناخ الأعمال.
1. الوضع السياسي ومبدأ الوحدة الوطنية
1. الوضع السياسي ومبدأ الوحدة الوطنية
حسان العيادي أشار إلى ضرورة استئناف الحوار المجتمعي والسياسي بين مختلف الأطراف، سواء السلطة أو المعارضة، لتجاوز الأزمات الاقتصادية والاجتماعية. دعا إلى تخفيف القيود عن الإعلام، خاصة مراجعة المرسوم 54 الذي يعطل الحريات الصحفية. وأكد على أهمية المصالحة المجتمعية من خلال خطوات سياسية جريئة تشمل الأحزاب والمنظمات الوطنية.
بسام حمدي شدد على الحاجة إلى التواضع السياسي بين كافة الأطراف، منتقدًا الخطاب الذي يتهم المعارضة فقط بالفساد أو يشكك في وطنيتها. كما دعا إلى توسيع مفهوم الوحدة الوطنية ليشمل رجال الأعمال والمنظمات الاجتماعية الفاعلة كالاتحاد العام التونسي للشغل واتحاد الفلاحين.
2. التحديات الاقتصادية وتحسين مناخ الأعمال
سرحان الشيخاوي تناول نتائج المجلس الوزاري المضيق الذي عُقد في نهاية 2024، مشيرًا إلى أهمية إلغاء بعض التراخيص وتبسيط الإجراءات الإدارية كخطوة لتعزيز الاستثمار. لكنه أكد أن ذلك لا يكفي لتحقيق نقلة نوعية، داعيًا إلى سن قانون جديد شامل للاستثمار يواكب التحديات الراهنة.
وأضاف أن الإدارة التونسية بحاجة إلى إصلاح جذري للتخلص من البيروقراطية التي تعيق المشاريع الاقتصادية. كما شدد على ضرورة إشراك الفاعلين الاقتصاديين في صياغة التشريعات، لضمان توافقها مع احتياجات السوق.
3. الكفاءات التونسية واستغلال الموارد الطبيعية
ركز النقاش على اللقاء الذي جمع رئيس الجمهورية بالمهندس عبدالصمد الكريبي، وهو مختص في المناجم والكيمياء الصناعية. أوضح اللقاء دور الكفاءات التونسية في تثمين الموارد الطبيعية، مثل تحويل بقايا الفوسفات إلى منتجات ذات قيمة مضافة كصناعة الورق.
حسان العيادي انتقد غياب استراتيجية شاملة لتطوير قطاع الفوسفات، مشيرًا إلى أن تونس تمتلك ثالث أكبر مخزون عالمي لكنها لا تستغل هذه الثروة بشكل يوازي مكانتها العالمية. بينما تساءل سرحان الشيخاوي عن اعتبار مشروع الورق من بقايا الفوسفات اختراعًا تونسيًا، رغم أنه تم تطبيقه في دول أخرى كالمغرب منذ 2019.
من جانبه، رأى بسام حمدي أن تعزيز الثقة في الكفاءات التونسية يتطلب وضع آليات واضحة لدمجها في مشاريع تنموية كبرى، مع تعزيز مفهوم الشركات الأهلية كمحرك للتنمية.
4. الأولويات السياسية والاقتصادية لعام 2025
في ختام الحلقة، شدد المشاركون على أهمية وضع سياسات اقتصادية جريئة تسعى لتعزيز الاستثمار والتقليص من البطالة. وأكدوا على ضرورة التركيز على المصالحة الوطنية كمدخل لحل الأزمات السياسية والاجتماعية.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 300348