رئيس وزراء سوريا السابق يكشف كواليس الساعات الأخيرة لنظام الأسد وقراراته المدمرة

<img src=http://www.babnet.net/images/3b/67813c970de682.91701322_injpghklfeqom.jpg width=100 align=left border=0>
رئيس وزراء سوريا السابق محمد الجلالي


كشف محمد الجلالي، آخر رئيس وزراء في عهد الرئيس السوري بشار الأسد، عن تفاصيل مثيرة تتعلق بالساعات الأخيرة قبل مغادرة الأسد البلاد، والقرارات التي ساهمت في انهيار الدولة السورية، وذلك خلال حوار مطول مع منصة "مزيج" التابعة لقناة "العربية".

قرارات مصيرية وانهيار داخلي


روى الجلالي كيف شهدت الساعات الأخيرة تدهورًا كبيرًا في الوضع الداخلي، إذ أوضح أن الجيش السوري كان في حالة انهيار بسبب تدني الرواتب والتطورات الميدانية السريعة. ومن أبرز الحوادث التي كشف عنها، رفضه طلب محافظ حمص بقصف جسر الرستن لما يمثله من أهمية اقتصادية واجتماعية. لكن المفاجأة جاءت عندما علم أن الجيش نفذ القصف بعد ساعتين من رفضه.
...


وأشار الجلالي إلى أن النظام بدأ ينهار داخليًا قبل الهزيمة العسكرية، إذ تخلى الحراس عن مواقعهم، وصرّح وزير الداخلية لرئيس الوزراء قائلًا: "كل شيء انتهى، سأغادر مكتبي إلى الساحل". كما تحدث عن الهروب الجماعي لأنصار الأسد بين المحافظات، مما عكس حالة الفوضى وانعدام الثقة.

الردود الباردة للأسد


بحسب الجلالي، حاول التواصل مع بشار الأسد ليبلغه بحالة الهلع التي أصابت أنصاره، حيث أفاد بأن عشرات الآلاف غادروا بسياراتهم المذعورة. لكن رد الأسد كان باردًا: "غدًا سنرى". وأضاف الجلالي أن محاولاته الأخيرة للاتصال بالأسد فشلت، حيث كان الأسد مشغولًا بترتيب مغادرته البلاد.

التدخل في القرارات الحكومية


كشف الجلالي عن مكتب خاص داخل مجلس الوزراء يعمل على مراجعة قرارات الحكومة قبل إرسالها للأسد ليوافق عليها. ووصف الحكومة بأنها كانت مجرد واجهة بدون صلاحيات فعلية، حيث كان بشار الأسد يتخذ القرارات بمعزل عن الوزراء.

قرارات خنقت الاقتصاد


تحدث الجلالي عن تدخلات الأسد المباشرة في الاقتصاد، ومنها إصراره على سياسات اقتصادية تضغط على المواطنين للكشف عن الدولارات التي بحوزتهم. وأشار الجلالي إلى أن الأسد قال له يومًا: "الناس تملك دولارات، يجب أن نضغط عليهم ليظهروها".

كما كشف عن موقفه كوزير للاتصالات حين حاول إلغاء رسوم غير مبررة على الهواتف الجوالة، لكن الأسد رفض ذلك وطلب منه الترويج لهذه الرسوم إعلاميًا.

رحيل النظام وسط الفوضى


واختتم الجلالي روايته بالإشارة إلى انهيار كامل لمؤسسات الدولة، حيث غادر وزير الداخلية مقر عمله قبل ساعات من مغادرة الأسد البلاد. ولم يتمكن الجلالي من التواصل مع الأسد مجددًا، بعد أن كان الأخير يرتب هروبه في ظل انهيار شامل للنظام.

هذه الشهادات تسلط الضوء على قرارات محورية اتخذها الأسد وأدت إلى تدمير مؤسسات الدولة، وتكشف عن إدارة عشوائية وحالة من الفوضى الداخلية التي عجلت بانهيار نظامه.






   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 300881


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female