تم القبض على السائق، وهو رجل يبلغ من العمر 32 عامًا، ووجهت إليه عدة تهم مرتبطة بالحادث. وسيتم تقديمه للمحاكمة قريبًا.

وأوضح تشامبرز أن الضابطة، التي فقدت حياتها، توفيت في المستشفى بعد ساعات قليلة من الحادث، مشيرًا إلى أن الضابط الآخر في حالة خطيرة ولكنه متوقع أن يتعافى. كما أصيب ضابط ثالث بارتجاج في المخ، إضافة إلى إصابة شخصين آخرين، أحدهما كان يحاول مساعدة الضباط.

ووصف مفوض الشرطة الحادث بأنه "فعل أحمق" نفذه شخص يبدو أنه عازم على إلحاق الأذى، لكنه أشار إلى أن الدافع وراء الحادث لم يتضح بعد. وقال تشامبرز: "لم تكن هناك أي إشارات مسبقة تدل على أن مثل هذا الهجوم قد يحدث".

وأعرب عن حزنه الشديد لفقدان الرقيب لين فليمنغ، وهي ضابطة خدمت الشرطة لمدة 38 عامًا، وكانت معروفة ومحترمة بشدة في مجتمع نيلسون.

من جانبه، أدان وزير الشرطة النيوزيلندي مارك ميتشل الهجوم، ووصفه بأنه "هجوم جبان للغاية" استهدف رجال الشرطة أثناء قيامهم بواجبهم في حماية المجتمع.

وقع الحادث في وسط مدينة نيلسون، وهي منطقة يبلغ عدد سكانها 55 ألف نسمة، بالقرب من الشارع الذي شهد احتفالات ليلة رأس السنة. ورغم الحادثة المأساوية، أكدت الشرطة أن الاحتفالات جرت في أجواء آمنة عمومًا، بفضل الجهود الكبيرة التي بذلها نحو 4 آلاف فرد من قوات الأمن لتأمين المدينة.

---

---

الحادث الذي أودى بحياة الرقيب فليمنغ وأصاب آخرين يعيد إلى الواجهة أهمية تعزيز الأمن وسلامة رجال الشرطة أثناء أدائهم واجباتهم. كما أنه يعكس الخطر الذي قد يواجهه هؤلاء الأفراد الذين يضحون بأرواحهم لضمان سلامة المجتمع.