رئيس السنغال يعلن إنهاء الوجود العسكري الأجنبي في بلاده عام 2025
في خطوة تعكس تحولًا استراتيجيًا في سياسات الدفاع والسيادة الوطنية، أعلن الرئيس السنغالي باسيرو ديوماي فاي عن إنهاء وجود القواعد العسكرية الأجنبية في البلاد اعتبارًا من عام 2025. وجاء هذا الإعلان ضمن خطاب ألقاه بمناسبة العام الجديد، حيث أكد الرئيس التزامه بتحقيق سيادة وطنية كاملة، وهو وعد انتخابي كان في صلب حملته الرئاسية.
وأشار فاي إلى أنه أصدر تعليماته لوزير القوات المسلحة بوضع مبدأ جديد للتعاون في مجال الدفاع والأمن، يتضمن إنهاء التواجد العسكري الأجنبي. وأوضح أن هذا النهج سيتيح للسنغال التعاون مع شركائها الاستراتيجيين في إطار تعاون أكثر تنوعًا وانفتاحًا، بما يعزز استقلالية القرار الوطني.
إطار جديد للتعاون الدفاعي
وأشار فاي إلى أنه أصدر تعليماته لوزير القوات المسلحة بوضع مبدأ جديد للتعاون في مجال الدفاع والأمن، يتضمن إنهاء التواجد العسكري الأجنبي. وأوضح أن هذا النهج سيتيح للسنغال التعاون مع شركائها الاستراتيجيين في إطار تعاون أكثر تنوعًا وانفتاحًا، بما يعزز استقلالية القرار الوطني.
التوجه نحو السيادة
وجاءت تصريحات فاي في سياق توجه أوسع نحو تعزيز السيادة الوطنية، مشيرًا إلى أن وجود القواعد العسكرية الأجنبية، خاصة الفرنسية، لم يعد يتماشى مع السيادة الوطنية. وأكد أن السنغال، التي استقلت عن فرنسا قبل نحو 64 عامًا، تسعى لأن تكون دولة ذات سيادة كاملة في قراراتها السياسية والدفاعية.
العلاقة مع فرنسا
على الرغم من قراره بإنهاء وجود القواعد العسكرية الأجنبية، شدد فاي على أن هذا التوجه لا يمثل قطيعة مع فرنسا، بل تغييرًا في طبيعة العلاقة الثنائية. وأكد أن فرنسا تظل شريكًا استراتيجيًا مهمًا للسنغال في مجالات الاستثمار، والتعاون الاقتصادي، والعلاقات الثنائية الأخرى.
خطوة ضمن سياق إقليمي
يأتي هذا الإعلان في سياق متغيرات إقليمية تشهد تقلصًا للوجود الفرنسي في غرب إفريقيا، حيث سبق أن طُلب من القوات الفرنسية مغادرة مالي وبوركينا فاسو والنيجر في السنوات الأخيرة. ويعكس هذا التوجه تحولًا نحو تعزيز السيادة الوطنية لدول المنطقة وتقليل الاعتماد على الحضور العسكري الأجنبي.
الرؤية المستقبلية
أكد الرئيس فاي أن هدفه من هذا القرار هو بناء شراكات قوية تقوم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، مشددًا على أن السنغال ستواصل تعزيز قدراتها الدفاعية والعمل مع شركائها لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
ويمثل قرار الرئيس فاي إنهاء الوجود العسكري الأجنبي خطوة تاريخية في مسيرة السنغال كدولة مستقلة، ويؤكد التزام القيادة السياسية بتعزيز استقلالية القرار الوطني والسيادة الكاملة، بما يتماشى مع تطلعات الشعب السنغالي.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 300326