ساحل العاج تطالب القوات الفرنسية بمغادرة أراضيها
أعلنت ساحل العاج، يوم الثلاثاء، أنها طلبت من القوات الفرنسية مغادرة أراضيها، منهية بذلك وجودًا عسكريًا استمر لعقود. هذه الخطوة تأتي ضمن سياق متغير في العلاقات بين إفريقيا وفرنسا، القوة الاستعمارية السابقة.
صرح الرئيس الإيفواري الحسن واتارا أن الانسحاب سيكون "منظمًا ومتفقًا عليه"، وسيبدأ الشهر الجاري. وتضمن القرار تسليم كتيبة المشاة المتمركزة في بورت بويه، والتي كانت تديرها فرنسا، إلى الجيش الإيفواري. وقد ظلت فرنسا تحتفظ بحوالي 600 عسكري في كوت ديفوار، ضمن جهودها لتعزيز الاستقرار في المنطقة.
تفاصيل القرار
صرح الرئيس الإيفواري الحسن واتارا أن الانسحاب سيكون "منظمًا ومتفقًا عليه"، وسيبدأ الشهر الجاري. وتضمن القرار تسليم كتيبة المشاة المتمركزة في بورت بويه، والتي كانت تديرها فرنسا، إلى الجيش الإيفواري. وقد ظلت فرنسا تحتفظ بحوالي 600 عسكري في كوت ديفوار، ضمن جهودها لتعزيز الاستقرار في المنطقة.
سياق إقليمي متغير
يأتي إعلان ساحل العاج في وقت تشهد فيه العلاقات بين باريس ودول غرب إفريقيا تحولات جذرية. خلال السنوات الأخيرة، واجهت فرنسا موجة من المطالبات بسحب قواتها من عدة دول إفريقية، من بينها تشاد والنيجر وبوركينا فاسو. المحللون يرون في هذه الخطوات تحولًا نحو تعزيز الاستقلالية الإقليمية وإعادة تعريف العلاقات مع القوى الاستعمارية السابقة.
أبعاد القرار
يشير المحللون إلى أن هذا التحرك قد يكون جزءًا من تحول أوسع، حيث تسعى دول غرب إفريقيا إلى تقليل اعتمادها على فرنسا في المجال الأمني والسياسي. كما يُنظر إلى القرار على أنه محاولة من قادة المنطقة لإعادة صياغة شراكاتهم الدولية بطريقة تخدم مصالحهم الوطنية.
رسالة واضحة لباريس
بينما تستمر فرنسا في إعادة تقييم دورها في إفريقيا، يأتي طلب ساحل العاج بمثابة رسالة قوية تعكس تغيرًا في المزاج السياسي للمنطقة. ومع التحديات الأمنية التي تواجهها دول الساحل، يبدو أن الحكومات الإفريقية باتت تبحث عن خيارات بديلة لتحقيق الاستقرار والتنمية.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 300324