تُبَّانُ يَقلِب المشهد

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/5f2fbeec23c8a0.93152705_ijeqngmhpokfl.jpg width=100 align=left border=0>


قيس بن مفتاح

بعيدا عن إشكاليات الحرية والأخلاق والفن وكل ما تثيره قضية لطفي العبدلي مع أنصار رئيس الحزب الدستوري الحرّ وتبعاتها سواء على مواقع التواصل الاجتماعي أو في الفضاءات الثقافية بمناسبة إلغاء بعض العروض فإن ما يجلب الانتباه هو ما أفرزه من مشهد معكوس نجد فيه أنصار الحريات المدنية والدولة الوطنية وحرية الضمير أومن يدّعي ذلك يبكون لا أخلاقية وبذاءة تصريحات وكلام لطفي العبدلي في عرضه الفني الذي تعرّض أثناءه لوصف الملابس الداخلية لرئيس الحزب بطريقة تهكمية ساخرة اعتبروها مسّا من كرامة وذات امرأة تونسية وتعدّيا على خصوصيتها اللّافت أيضا أن عددا من النخبة مثقفين وحتى فنانين انضموا للحملة داعين إلى عدم تصنيف ما يقدمه العبدلي فنّا وإلى التصدي لمثل هذه المظاهر للانحدار الأخلاقي الذي استشرى في البلاد دون رقيب ولا حسيب وإلى وضع حد لهذه التجاوزات بالمعاقبة وخاصة بسلاح المقاطعة بالإضافة للشكوى القضائية أما في الجهة المقابلة التي هبت لنصرة العبدلي فنجد الأنصار "المحافظين" الداعمين عادة للالتزام واحترام المقدسات والحفاظ على الأخلاق والآداب المجتمعية أو من يدّعي ذلك حيث تصدّى هؤلاء لدعوات المقاطعة مندّدين بالتضييق على الحرّيات منذرين بعودة الاستبداد مطالبين بعدم تقييد العروض الفنية مهما كانت التبريرات.

...




هي السياسة إذن تلقي بضلالها على المشهد العام وحتى الخاص فتغيّر الآراء وتعكس المواقف فتجري على ألسنة أنصار عبير مقولات وأفكار أنصار الشيخ والعكس صحيح وتجعل لطفي العبدلي "خوانجي " تلغى عروضه بسبب أنصار الحزب الدستوري بعد ما كان "كافرا" حسب السلفيين الذين منعوا في 2012 عرضه بمدينة منزل بورقيبة وهي أيضا أي السياسة التي تجعل نفس الأنصار يدافعون فقط على قائد القطيع ويصمتون على آخرين تعرضوا لمثل ما لحق زعيمهم ، يقول الفيلسوف الأمريكي إيريك هوفر : الدعاية السياسية لا تخدع الناس ،لكنها تساعدهم على خداع أنفسهم.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


8 de 8 commentaires pour l'article 208601

Mongi  (Tunisia)  |Lundi 10 Août 2020 à 11:14           
حكاية لطفي العبدلّي وعبير موسي تشبّه لحكاية غراب أعور وطاح بفولة مسوسة

Nouri  (Switzerland)  |Dimanche 9 Août 2020 à 19:26           
لست متفق مع لطفي العبدلي ولست متفق مع الفاشيين اعداء الثورة والدين لو نرجع لمدة قصيرة وحكايات "le canard enchainé" لوجدنا العديد منهم كانوا يدافعون عن حرية التعبيير حتى ولو كانت تمس عقيدتنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
الحكايات الاخرى كلها تزايدات ولا معنى لها

Delavant  (France)  |Dimanche 9 Août 2020 à 17:46           
Lotfi est un garçon intelligent, à la vulgarité il a répondu par la vulgarité. Combien de séquence où Abir MOUSSI a poussé les limites de l’indécence on invectivant ses opposants politiques. Nous sommes nombreux à ne pas être d'accord avec la ligne politique d'Ennahda mais nous sommes aussi nombreux à ne pas supporter la manière utilisée par Abir MOUSSI pour discréditer le parti et ses chefs. Elle a commencé par l'usage de la vulgarité . Je
suis persuadé que lotifi abdelli a réussi à trouver l'angle d'attaque pour arrêter cette hémorragie de vulgarité ( le mal par le mal) .

BenMoussa  (Tunisia)  |Dimanche 9 Août 2020 à 17:29           
تبا لهذا المشهد ومن شارك فيه
عوضا عن "تُبَّانُ يَقلِب المشهد"

Essoltan  (France)  |Dimanche 9 Août 2020 à 14:57           

Nouri  (Switzerland)  |Dimanche 9 Août 2020 à 12:14           
لست متفق مع لطفي العبدلي ولست متفق مع الفاشيين اعداء الثورة والدين لو نرجع لمدة قصيرة وحكايات "le canard enchainé" لوجدنا العديد منهم كانوا يدافعون عن حرية التعبيير حتى ولو كانت تمس عقيدتنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
الحكايات الاخرى كلها تزايدات ولا معنى لها

Abid_Tounsi  (United States)  |Dimanche 9 Août 2020 à 11:19           
رغم أني لا أحبذ كوميديا العبدلي إطلاقا لما ينتجه من بذاءة، لكني أتساءل أين هذا الخلق من الإداريين "المحايدين جدا" لما استهزئ بالذات الإلهية؟؟

أم أن الجرذة بالنسبة إليهم أهم من الخالق عز و جل ؟؟!!!

Lechef  ()  |Dimanche 9 Août 2020 à 11:15           
Ya Ben Mefeh,
Ce qu'il vient de faire Abdelli n'est pas de la politique....
Il n'a aucun droit même moral d'évoquer les sous-vêtement d'une femme qu'il désigne par son nom.....
Mettez-vous à la place du mari de cette dame....


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female