---

---

ويُذكر أن أشغال القسطين الأول والثالث، الجاري تنفيذهما من قبل مقاولات تونسية، تبلغ كلفتهما المالية الجملية حوالي 151 مليون دينار. ويشمل القسط الأول إنجاز طريق سريعة بطول 4.7 كلم مجهزة بـ3 محولات على مستوى كل من مفترق الطريق الوطنية 8 والطريق السيارة أ4، لربط المنطقة الجنوبية بالغربية. أما القسط الثالث، فيتضمن إنجاز طريق سريعة بطول 2.7 كلم مع محول على الطريق الوطنية 11 المؤدية إلى منزل بورقيبة، بالإضافة إلى منشأة ذات هيكل معدني على مستوى مصنع الإسمنت، ومنشأة على طريق بلدي ومفترق دائري على الطريق المحلية 438، ضمن الربط الشمالي للمشروع.

أما القسط الثاني، وهو الجزء الرئيسي من المشروع، فتبلغ كلفته حوالي 610 مليون دينار، ويشمل إنجاز جسر معلق وثابت فوق القنال بطول 2.1 كلم، منها حوالي 900 متر ممتدة فوق قناة الملاحة، بعلو يقارب 60 مترا عن سطح البحر، ليسمح بمرور كافة أنواع السيارات والبواخر. ويتكون الجسر من 19 ممدودة معدنية مبلطة بالخرسانة الإسفلتية، ويُعد من نوع الجسور المزدوجة.

وقد أعطيت إشارة انطلاق المشروع من قبل رئيس الجمهورية قيس سعيّد يوم 19 جويلية 2022، وهو محل متابعة ميدانية دورية على المستويات المركزية والجهوية والمحلية، ويُصنف من بين أهم المشاريع التنموية سواء من الناحية الفنية أو العقارية، باعتباره من المشاريع التي تم فيها تحرير الحوزة العقارية بالكامل قبل انطلاق الأشغال.

وتم تمكين أصحاب العقارات من تعويضات مالية قدرت بـ45 مليون دينار، بينما تم تأمين المبلغ الخاص بمن لم يقبل بقيمة التعويض في الخزينة العامة للدولة إلى حين استكمال الإجراءات القانونية. كما يشمل المشروع أيضًا تهيئة الأحياء المتاخمة للجسر من جهة بنزرت الجنوبية والشمالية، إلى جانب أشغال التهيئة الجارية على مستوى معتمديتي جرزونة ومنزل جميل بكلفة جملية تقدر بـ6.2 مليون دينار.