---

---

وأوضح أن مثل هذه الحملات تشمل توجيه معايدات مع إرشادات ونصائح للسائقين والمترجلين، حول ضرورة احترام إشارات المرور ومسافة الأمان والحدّ من السرعة، وتجنب السياقة في حالة الإرهاق وعدم استعمال الهاتف الجوال أثناء السياقة، والالتزام بإستعمال حزام الأمان لضمان تنقل آمن للجميع.

وكشف أنه تم خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية، تسجيل 54 حادث مرور في ولاية القصرين، نتج عنها 9 قتلى و72 جريحا، بما يعد مؤشرًا خطيرًا يستدعي تدخّلًا عاجلًا، وفق تقديره، مرجعا ارتفاع الحوادث إلى عدة عوامل من بينها تدهور حالة الطرقات، وعدم خضوع السيارات للفحوصات الدورية، بالإضافة إلى السياقة المتهورة والسلوكيات الخطرة التي يمارسها بعض السواق.

وأفاد بناني، بأن الجمعية التونسية للوقاية من حوادث الطرقات فرع القصرين، أجرت مؤخرًا دراسة لتشخيص أبرز الأسباب التي تؤدي إلى حوادث المرور بالجهة، بالإضافة إلى تحديد النقاط السوداء التي تسجل فيها الحوادث بشكل متكرر، مضيفا أن نتائج التشخيص أظهرت أن الأسباب الرئيسية للحوادث هي الإفراط في السرعة وعدم الانتباه وسوء حالة الطرقات، إلى جانب نقص الدوريات الأمنية خاصة على مستوى الطرقات والمسالك التي تُستخدم في عمليات التهريب.

كما لفت الى أن بعض الطرقات الضيقة مثل الطريق الوطنية رقم 13 ، تشكل خطرًا كبيرًا نظرًا لعدم اتساع حواشيها، وغياب الحواجز الحديدية الجانبية بها ، رغم أنها تمر عبر مناطق مرتفعة ذات منحدرات خطرة ، فضلًا عن وجود أشجار قريبة من حافة الطريق، مما يزيد من احتمالات وقوع الحوادث .

وأوصى مستعملي الطريق، خصوصًا مع حلول عيد الفطر المبارك، بالتحلي باليقظة والحذر، واحترام إشارات المرور والتقيد بقواعد السلامة المرورية حفاظًا على سلامتهم وسلامة الآخرين، مؤكدا أن الإحتفال بعيد الفطر يجب أن يكون مناسبة للفرح والطمأنينة وليس للحزن والأسى بسبب الحوادث التي يمكن تفاديها بالانضباط والمسؤولية على الطرقات.