رمضان فرصة لمراجعة علاقتنا بالبيئة وتحقيق الاستدامة (غرينبيس)

<img src=http://www.babnet.net/images/3b/67d2b78eefd100.56644435_fghpiejkqlomn.jpg width=100 align=left border=0>


(وات/تحرير عربية إمام)- قالت منسقة الحملات والتواصل العالمي في تحالف "أمّة من أجل الأرض" بمنظمة "غرينبيس" الشرق الاوسط وشمال افريقيا، نهاد عوّاد، أنّ "رمضان ليس مجرد شهر للصيام والتأمل الروحي، بل، أيضا، فرصة لتجديد التزامنا بقضايانا البيئية من أجل تحقيق الاستدامة".
وفي إطار جهودها التوعوية تكثف "غرينبيس" الشرق الاوسط وشمال افريقيا، من حملاتها خلال شهر رمضان، للحد من هدر الغذاء ومقاومة التلوث البلاستيكي.


واعتبرت عوّاد، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، ان رمضان "يمثل فرصة للتحوّل نحو عادات مستديمة تعكس قيم العطاء والمسؤولية تجاه كوكبنا من خلال تبني عادات صديقة للبيئة عند الإفطار والسحور".




وتابعت "يعد استعمال الأدوات البلاستيكية ذات الاستخدام الوحيد، خاصّة، خلال شهر الصيام، خيارا سهلا أثناء تناول الطعام او عند تعبئة وتغليف المنتجات غير أنّ النفايات البلاستيكية ينتهي بها المطاف بعد استخدامها في المحيط وفي غذائنا وأجسادنا".

وأكدت أنّ "القضيّة أعمق من مجرّد كوب بلاستيكي يلقى به على الشاطئ أو في قاع المحيط، فهذه المادّة وجزئياتها الدقيقة تلوّث طعامنا ومياهنا وهواءنا وتهدد صحّتنا ونظمنا البيئية"، خاصّة وأنّ المنطقة تسجّل أعلى بصمة بلاستيكية عالميا.

"خطوة صغيرة بتأثيرٍ كبير، تحمون بها البيئة وتلهمون الآخرين"
ودعت نهاد عوّاد في هذا الصدد إلى استغلال شهر رمضان من أجل إرساء عادات جديدة صديقة للبيئة وجعل الإفطار والسحور أكثر استدامة باختيار أدوات مائدة قابلة لإعادة الاستخدام أو صديقة للبيئة قابلة للتحلّل، بدلًا من البلاستيك، الذّي يغزو موائد رمضان وتفوق مخاطره وأضراره حدود التوقعات.

واقترحت استبدال الأطباق البلاستيكية بأخرى زجاجية او فخارية واستعمال أدوات لتناول الطعام قابلة لإعادة الاستخدام مثل الخيزران أو تلك المصنوعة من المعادن واختيار زجاجات المياه القابلة لإعادة التعبئة وأخيرا استعمال حقيبة قماشية عند التسوق.

وأشارت عوّاد إلى أنّ الممارسات الصديقة للبيئة لا تقتصر على عدم استعمال المواد البلاستيكية، بل تتعداها إلى الطعام في حد ذاته، داعية الى اغتنام شهر رمضان للتقليل من استهلاك اللحوم خلال الوجبات وتذوّق أطباقا نباتية جديدة، وتحتلّ اللحوم تحتل مرتبة متقدمة ضمن السلسلة الغذائية وكلما أكثرنا من تناولها، ازداد الضرر، الذي نلحقه بالبيئة".

كما دعت الى اعتماد نظام غذائي يتألف من الحبوب والتمر والماء واللبن والعسل والفواكه والخضر. وأوصت بحسن إدارة النفايات من خلال الحد منها أو إعادة تدويرها عبر استخدام بقايا الطعام الطازج كسماد فضلا عن الاقتصاد في استهلاك المياه، الذي يزداد خلال هذا الشهر.

وأشارت منسقة الحملات والتواصل العالمي في تحالف أمّة من أجل الأرض بغرينبيس الشرق الاوسط وشمال افريقيا، نهاد عوّاد، إلى أنّ المنظمة تسعى الى تنظيم إفطارات صديقة للبيئة خلال الأسبوعين القادمين بكل من مصر والأردن، ولفتت إلى إمكانية تعميم التجربة على بلدان أخرى في المنطقة.

وتشير إحصائيات البنك الدولي (2023) إلى أنّ انتشار المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الوحيد إلى جانب سوء جمع النفايات وإدارتها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يعد من المحركات الرئيسية للتلوّث البحري والساحلي بالنفايات البلاستيكية.

ووفق البنك الدولي تشهد المنطقة أعلى بصمة على مستوى نصيب الفرد من تسريب النفايات البلاستيكية إلى البيئة البحرية، التّي يُلقي المواطن العادي أكثر من 6 كيلوغرامات منها في المحيطات كل عام. كما يُعد البحر المتوسط إحدى البؤر الساخنة للتلوث بالنفايات البلاستيكية في العالم.

ويكلف هذا النوع من التلوث، بلدان المنطقة نحو 0،8 بالمائة من إجمالي الناتج المحلي، في المتوسط، كل عام كما يؤثر التلوث بالنفايات البلاستيكية على السياحة ومصائد الأسماك والنقل البحري وحياة الناس في جميع أنحاء المنطقة.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 304725


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female