وفي هذا السياق أكد سفيان الزراع منسق"مركز شباب التضامن" بجمعية التضامن للرياضة والترفيه في تصريح لوكالة تونس افريقيا لللأنباء أنّ فضاء "مركز شباب التضامن" أحدث في اطار صندوق الدعم الهيكلي التابع لمشروع "مغرومين"، مبرزا أنّه سيستقطب ما يناهز 1700 شاب ناشط في 14 اختصاصا رياضيا ضمن جمعية التضامن للرياضة والترفيه .

---

---

وبيّن أنّ أبرز الاختصاصات الرياضية التي ستؤمن في هذا الفضاء هي كرة الريشة الطائرة والتايكواندو والكيك بوكسينغ و كرة السرعة و الكرة الحديدية ورفع الأثقال.
وأضاف أنّ هذا المركز سيحتضن ايضا العديد من النوادي الرياضية والثقافية المستحدثة مثل نادي الألعاب الالكترونية ونادي الروبوتيك ونادي صناعة المحتوى ونادي سينما مع احداث فضاء مراجعة وتكوين وراديو واب أطلق عليه اسم "راديو مغرومين".
وخلص الى أنّ احداث "مركز شباب التضامن" لقي ترحيبا واسعا من أبناء الجهة، داعيا في ذلك السلط الجهوية الى ضرورة العناية بهذا المركز من أجل ضمان استدامته للأجيال القادمة، سيما وأنّ خصوصية موقعه المتواجد في أحد أكبر الأحياء الشعبية في الجمهورية التونسية يمثل أحد أكبر التحديات على حدّ قوله.

ومن جهته كشف مروان الشايب رئيس جمعية التضامن للرياضة والترفيه في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء أنّ جمعية التضامن للرياضة والترفيه ناشطة في منطقة حي التضامن مند عدة سنوات وتستقطب أكثر من 2200 طفل وشاب ينشطون في 17 فرعا رياضيا، مشيرا الى أنّ الهدف الأساسي للجمعية هو التأطير والادماج الاجتماعي عن طريق الرياضة والثقافة.
وأشار الى أنّ مركز شباب التضامن يمسح 1000 متر مربع ويتضمن العديد من الورشات الرياضية والثقافية المفتوحة لشباب حي التضامن، لافتا النظر أنّ اليوم الافتتاحي تزامن مع اطلاق "راديو وراب مغرومين" كمنصة اعلامية لشباب حي التضامن للتعبير عن رأيه والمساهمة في دراسة القضايا الموجودة في المنطقة وايجاد الحلول لها في اطار القانون والاحترام المتبادل.
ووجه مروان الشايب شكره للسلط المحلية على جهودها في تذليل الصعوبات التي رافقت مسار احداث هذا المركز مبينا أنّ الفضاء سيكون مفتوحا للعموم ومجانيا وسيلقى تفاعلا ايجابيا من عامة المتساكنين الذين سينخرطون فيه بعد ادراكهم لقيمة المشروع ودوره في حماية شباب الجهة.

ومن ناحيتها أشارت عائدة الدقي مديرة مشروع مغرومين الممول من قبل الاتحاد الأوروبي، والذي يقع تنفيذه من طرف التعاون الاسباني والمجلس الثقافي البريطاني "بريتش كانسل"، أنّ دعم ومساهمة "مغرومين" في احداث "مركز شباب التضامن" جاء ايمانا بالتوجه الذي اعتمدته "جمعية التضامن للرياضة والترفيه" والجهود المبذولة من السلط المحلية والجهوية في خلق فرصة لادماج الشباب عن طريق الرياضة والثقافة.
وأبرزت في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء أنّ "مركز شباب التضامن" سينظر اليه كفضاء آمن للأطفال والشباب، معبرة عن الامل في أنّ يضطلع "مركز شباب التضامن" بدور هام في حماية الشباب من السلوكيات المحفوفة بالمخاطر وأن يشكل نموذجا ناجحا يحتذى به في بقية أنحاء الجمهورية.
وأكدت أنّ مشروع "مغرومين" سيواصل دعمه للجمعيات المساهمة في تأطير الشباب والأطفال والراغبة والمباردة بالشراكة مع مؤسسات الدولة عبر صندوق الدعم الهيكلي، كاشفة في هذا الشأن أنّ هناك 9 جمعيات أخرى مستفيدة من برنامج "مغرومين" وأنّ هناك طلب عروض موجه للجمعيات للاستفادة من برنامج مغرومين ساري المفعول الى غاية 28 جانفي الجاري.

وبدوره عبّر مراد الملولي المندوب الجهوي للرياضة باريانة عن سعادته ببعث وافتتاح "مركز شباب التضامن"، قائلا في ذلك انّه "يمثل مولودا جديدا ينضاف الى جملة الفضاءات الرياضية بالجهة مثمنا في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء جهود "جمعية التضامن للرياضة والترفيه" في احداث هذا الفضاء المتميز.
وخلص الى ضرورة اسثمار الثروة البشرية لأبناء حي التضامن باعتبارها ساهمت في بروز عديد الأبطال الذين شرفوا الراية الوطنية خصوصا في الرياضات الفردية على غرار رفع الأثقال والمصارعة، داعيا في هذا الشأن الى عدم الاكتفاء بادماج الشباب فقط، انما أيضا الارتقاء بهم الى المستوى العالي من خلال المنافسة والصعود الى منصات التتويج.