كتاب "خزّافات سجنان: دون عجلة فخار ولا فرن": نساء يحافظن على حرفة عمرها آلاف السينين
يدعو الكتاب الجديد "خزّافات سجنان: دون عجلة فخار ولا فرن" الصادر حديثا عن وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية ودار "أليف" للنشر القرّاء لاكتشاف فن الخزف التقليدي بمنطقة سجنان التابعة لولاية بنزرت والواقعة في الشمال الغربي للبلاد التونسية. ويسلط هذا العمل الضوء على إرث عريق تمتزج فيه المهارة الفنية بالحياة اليومية، حيث يتحوّل الطين بين أيدي النساء إلى قطع فنية تنبض بالجمال وتروي قصصا من الماضي والحاضر.
"خزّافات سجنان، دون عجلة فخار ولا فرن" هو عمل توثيقي تمّ إخراجه في كتاب أنيق، وفيه جمع بين ثراء النصوص التي أعدّتها الكاتبة فيفيان بالطيّب، وصور لمحمد علي الجربي التي التُقطت داخل ورشة الحرفية صبيحة العياري، مع توثيق لأحلام جامعي قاسمي، وبحث أيقوني لغادة عتيق.
يحكي الكتاب قصة حرفة تناقلتها أجيال من النساء في سجنان، من الجدات إلى الحفيدات. بأدوات بسيطة تعتمد فقط على الأيادي الماهرة، تُصاغ الأواني الفخارية بزخارف تحمل رموزا غامضة تشبه في جمالها الهيروغليفية المصرية، لتكون شاهدة على تاريخ ممتدّ في جذور هذه الأرض.
"خزّافات سجنان، دون عجلة فخار ولا فرن" هو عمل توثيقي تمّ إخراجه في كتاب أنيق، وفيه جمع بين ثراء النصوص التي أعدّتها الكاتبة فيفيان بالطيّب، وصور لمحمد علي الجربي التي التُقطت داخل ورشة الحرفية صبيحة العياري، مع توثيق لأحلام جامعي قاسمي، وبحث أيقوني لغادة عتيق.
يحكي الكتاب قصة حرفة تناقلتها أجيال من النساء في سجنان، من الجدات إلى الحفيدات. بأدوات بسيطة تعتمد فقط على الأيادي الماهرة، تُصاغ الأواني الفخارية بزخارف تحمل رموزا غامضة تشبه في جمالها الهيروغليفية المصرية، لتكون شاهدة على تاريخ ممتدّ في جذور هذه الأرض.
يقول المثل التونسي: "بطينك تصنع قِدرك." وفي سجنان، تحوّل النساء الطين المحلي إلى كنوز، حيث يصبح التراب العادي ذهبا بفضل إبداعاتهن وإتقانهن لهذا الفن المتجذّر في الهوية الثقافية التونسية.
تقول الكاتبة فيفيان بالطيب: "لم يكن لهذا الفن أن يظلّ حكرا على منطقة سجنان، فقد حظي باعتراف عالمي عندما أدرجته منظمة اليونسكو عام 2018 ضمن قائمة التراث الثقافي اللامادي للإنسانية". وتُضيف أيضا أن "هذا التصنيف هو تكريم لخزّافات منطقة سجنان ودعوة للحفاظ على هذا التراث وحمايته من الاندثار".
ويتساءل الكتاب عن حدود الحرفة والفن، ويثبت أن خزّافات سجنان قد تجاوزن هذه الحدود ليصبحن فنانات بكل المقاييس. فكل قطعة يدوية تحمل طابعا فريدا يجمع بين البساطة والإبداع ويجعلها تحفة فنية تعكس ذوقا راقيا واحتراما لا متناهٍ للموروث الثقافي، بحسب تعبير الكاتبة.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 301298