وبحسب المنظمين، فإن ألعاب باريس ستكون مرجعا لكل النسخ المقبلة من حيث المشاركة والتمثيل النسائي.

وفيما يتعلق بالمشاركة التونسية، فقد حقق الرياضيون التونسيون نتائج أفضل من النسخ الفارطة سواء في 2004 (أثينا) و2008 (بيكين) و2012 (لندن) و2016 (ريو دي جانيرو) و2020+1 (طوكيو).
وبالنسبة لنسخة باريس حافظ العديد من الرياضيين على مكانتهم الريادية في حين أكدت بعض العناصر الجديدة علو كعبها في مؤشر ايجابي على قدرتها على تحمل المشعل.
واوضح عبد الرزاق سوايسة، المدير الفني للجنة الوطنية البارلمبية التونسية، ان الحصيلة التونسية في العاب باريس تعد ايجابية لكنها ليست قياسية قائلا في هذا الصدد "ان المنافسة في عديد الاختصاصات اصبحت صعبة والأرقام القياسية يتم تحطيمها بصفة يومية مما جعلنا امام النسخة الأكثر تميزًا من حيث الاداء خاصة بالنسبة لرياضيي الصين وبريطانيا والولايات المتحدة الذين شهد مستواهم الفني تطورا كبيرا".
واضاف ان "اداء البطل العالمي والبارالمبي التونسي وليد كتيلة دفع ثمن هذه المنافسة الشديدة في سباق 100م على الكراسي الذي يعد اختصاصه لكنه تمكن مع ذلك من احراز الميدالية الفضية" مشيرا الى انه لم ينجح في الصعود على منصة التتويج في سباق 800م على الكراسي الذي اكتفى خلاله على المركز الخامس.
واعرب عن الاعتقاد ان الثنائي ياسين الغربي ومحمد نضال الخليفي المتخصصين في سباقات 800 و1500م (تي 54 وتي 53) على الكراسي فشلا في الفوز باحدى الميداليات رغم تاهلهما الى الدور النهائي.
كما اشار في نفس الوقت الى ان الامال كانت عريضة على عناصر النخبة في مسابقات دفع الجلة (اف 34 واف 32) ورمي الرمح (اف 34 واف 32) والوثب الطويل (تي 38) وسباق 1500 متر (تي 13 وتي 37) للسيدات لكن النتائج لم تكن في مستوى الانتظارات.
واوضح سوايسة أن التأكيد جاء من البطلة العالمية والبارلمبية روعة التليلي التي فرضت تفوقها في رمي الجلة ورمي القرص. وقال "لقد اكدت روعة التليلي انها ملكة مسابقات الرمي بلا منازع في فئتيها بعدما سيطرت كليا على منافسات (اف 41) تحت قيادة مدربها محمد علي بن زينة. لقد اهدت روعة التليلي الميدالية الذهبية الاولى لتونس في العاب باريس قبل أن يختتم زميلها وجدي البوكحيلي سلسلة التتويجات بالمعدم النفيس باحرازه المركز الاول في سباق المارثون في اليوم الاخير من الالعاب".
واكد المدير الفني للجنة الوطنية البارلمبية التونسية ان التليلي والبوكحيلي استحقا تتويجهما عن جدارة وشرفا الراية الوطنية وكانا مثالا لبقية العناصر خاصة الأصغر سنا والأقل خبرة. وقال في هذا الصدد "اللعب بجانب التليلي وكتيلة يعد امرا ايجابيا للعناصر الصاعدة اذ انه مكنها من كسب الخبرة في اتجاه حمل المشعل مستقبلا على غرار وسيم الصالحي ومحمد نضال الخليفي وامان الله التيساوي وسوسن بن مبارك".
وتجدر الاشارة الى ان تونس شاركت في ألعاب باريس ب30 رياضيا في 4 اختصاصات هي بارا ألعاب القوى (25) والبوتشيا (3) وبارا تجديف (1) وبارا ترياتلون (1).

وفي ما يلي قائمة الرياضيين التونسيين المتوجين بالميداليات في الالعاب البارلمبية باريس 2024 :

5 ذهبيات / روعة التليلي (دفع الجلة / اف 40) و(رمي القرص / اف 40) - مروى البراهمي (رمي الصولجان /اف 32) - أمان الله التيساوي (سباق 1500 م /تي 38) - وجدي البوكحيلي (سباق الماراثون)

3 فضيات / رؤي الجبابلي (سباق 1500 /تي 13) - وليد كتيلة (سباق 100 م/ تي 37) - أحمد بن مصلح (دفع الجلة /اف 37)

3 برونزيات أمان الله التساوي (سباق 400 م / تي 37) - رجاء الجبالي (دفع الجلة / اف 40) - رؤي الجبالي (سباق 400 م / تي 12)