"شاشات الحمامات" تطمح لتأسيس لمهرجان "سينما الموبايل وفن الفيديو" وفتح نافذة سينمائية بالمهرجانات الصيفية
تطمح التظاهرة السينمائية " شاشات الحمامات " التي تتواصل بالمركز الثقافي الدولي بالحمامات الى 11 اوت والتي انطلقت مباشرة بعد اختتام الدورة 58 لمهرجان الحمامات الدولي الى التأسيس لمهرجان "سينما الموبايل وفن الفيديو". كما ترمي الى فتح نافذة للفعل السينمائي بالمهرجانات الصيفية وخاصة المهرجانات الصيفية الدولية وخلق تفاعل بين الاجناس الفنية يثمن الديناميكية الثقافية التي تحدثها هذه المهرجانات الصيفية.
تلك هي ابرز اهداف اطلاق التظاهرة السينمائية "شاشات الحمامات" وطموحاتها التي التقى حولها المبادرون ببعثها في تصريحات لوكالة "وات" وهم بالاساس المركز الوطني للسينما والصورة والمركز الثقافي الدولي بالحمامات والمدير الفني للتظاهرة ابراهيم اللطيف.
تلك هي ابرز اهداف اطلاق التظاهرة السينمائية "شاشات الحمامات" وطموحاتها التي التقى حولها المبادرون ببعثها في تصريحات لوكالة "وات" وهم بالاساس المركز الوطني للسينما والصورة والمركز الثقافي الدولي بالحمامات والمدير الفني للتظاهرة ابراهيم اللطيف.
المخرج ابراهيم اللطيف والمدير الفني للتظاهرة السينمائية اكد ان "شاشات الحمامات" في شكلها اقرب الى الاقامة الفنية خاصة وانها انبنت على فتح المجال لمجموعة متكونة من 8 مخرجين شبان اختيروا من بين 39 مترشحا، للمشاركة في ورشات للكتابة والاخراج قبل الانطلاق في تصوير افلامهم نحو شهر ونصف قبيل انطلاق فعاليات الدورة 58 لمهرجان الحمامات الدولي الذي تواصل من 5 جويلية الى 3 اوت.
واشار الى ان اطلاق اسم "شاشات الحمامات" على هذه التظاهرة السينمائية يترجم حقيقة مضمون التظاهرة خاصة وانها تظاهرة تهتم بالصورة بمختلف ابعادها ومحاملها وجاءت في صيغة الجمع " شاشات" باعتبار تعدد شاشات العرض وتعدد المحامل الجديدة لبث الاشرطة السينمائية.
ولاحظ ان تنظيم "شاشات الحمامات" هو ثمرة للتعاون بين المركز الوطني للسينما والصورة والمركز الثقافي الدولي بالحمامات الذي فتح ابوابه وابواب مهرجان الحمامات الدولي ليكون حاضنة للمخرجين الشبان لانجاز اولى افلامهم حول كواليس المهرجان من خلال قصص انسانية تروي قصص شخصيات من داخل المهرجان لها علاقة مباشرة او غير مباشرة بالمهرجان ولكنها تعمل او تنشط في فضاء المركز الثقافي الدولي بالحمامات او في اطار علاقتها بمهرجان الحمامات الدولي.
ولاحظ ان هذه التظاهرة السينمائية تتضمن بالاضافة الى مسابقة الافلام المصورة بالهواتف الذكية التي ستعرض على لجنة تحكيم ستتكون من سلمى بكار وآمنة نجار وسحر العشي عروضا يومية لافلام سينمائية تونسية و مجموعة من الندوات الفكرية والحوارية حول محاور مرتبطة بالسينما وانتاج الافلام ومن بينها ندوة "انتاج الافلام بميزانية منخفضة" و ندوة حوارية ثانية حول "مسارات توزيع فن الفيديو" فضلا عن برمجة مجموعة من اللقاءات الحوارية تحت عنوان "حدائق الحمامات" مع مخرجين تونسيين من بينهم بالخصوص سلمى بكار والناصر القطاري والمنصف ذويب للحديث عن تجربتهم ومسيرتهم واعمالهم.
وقال ابراهيم لطيف من جهة اخرى " نسعى بتنظيم الدورة الاولى لشاشات الحمامات الى وضع اللبنة الاولى لمهرجان سينمائي يعنى " بسينما الموبايل وفنون الفيديو" ويختص في عرض الافلام التي تنجز بالهواتف الذكية وعرض اشرطة فن الفيديو الذي اضحى من الفنون الحديثة التي تلقى رواجا كبيرا في العالم.
واشار المكلف بتسيير المركز الوطني للسينما والصورة نعمان الحباسي من جهته الى ان تنظيم " شاشات الحمامات" بالتعاون مع المركز الثقافي الدولي بالحمامات انطلق من فكرة تثمين التطور الكبير للمهرجانات الصيفية وخاصة المهرجان الصيفية الدولية لادماج الفن السابع وخاصة السينما التونسية في هذه الديناميكية الثقافية الكبيرة التي تعرفها المهرجانات الدولية خاصة في ظل تطور تفاعل الاجناس الثقافية وتطور مفهوم الصورة والفيديو والسينما.
وتابع " ان الطابع النوعي لمهرجان الحمامات الدولي زد عليه خصوصية فضاء المركز الثقافي الدولي كانت حوافز لبرمجة الدورة التاسيسية لتظاهرة " شاشات الحمامات" عملا على تطويرها الى تظاهرة سينمائية قارة والوصول الى تركيز فعل سينمائي في المهرجانات الصيفية في تونس".
ولاحظ ان "شاشات الحمامات" بما تتضمنه من برمجة لندوات ولقاءات حوارية وعرض لافلام الموبايل واعمال فن الفيديو كنوعية جديدة من الفنون والافلام تعد ركائز اساسية لانجاح التفاعل بين الطابع الترفيهي التثقيفي للمهرجانات الصيفية والفعل السينمائي بما يحمله من جديد ومن طرح فني عميق بما يمكن من مزيد تقريب السينما من الجمهور باعتبار تطور محامل العرض وتطورها في الفضاء الرقمي ومختلف الفضاءات الثقافية.
وابرز المدير العام للمركز الثقافي الدولي بالحمامات نجيب الكسرواي من جهته ان احتضان المركز لهذه التظاهرة وتنظيمها بالشراكة مع المركز الوطني للسينما والصورة يتنزل في اطار تجسيد " شمولية الفضاء وانفتاحه على كل الانماط الفنية والثقافية باعتباره منصة دولية فنية متوسطية وفي اطار تنفيذ توصيات وزارة الشؤون الثقافية بخصوص تنظيم انشطة ثقافية تعنى بالمجال السينمائي والعمل على تنمية الثقافة السينمائية لدى الجمهور وصناع الافلام الجدد".
ولاحظ ان المساهمة في خلق التفاعل الثقافي بين مختلف الفنون من مسرح وموسيقى وغناء وكوريغرافيا وسينما من شانه ان يعزز اشعاع المركز الثقافي الدولي كفضاء متميز يستقطب المبدعين التونسيين والاجانب لعرض اعمالهم وتجاربهم ويستقطب الجمهور ليستمتع بمادة ثقافية وفنية تلبي انتظاراتهم وتشبع حب اطلاعهم خاصة على التجارب الفنية التونسية الجديدة ويعاود بهم اللقاء بتجارب تونسية راسخة في ذاكرة الفعل الثقافي التونسي.
وابرز ان "شاشات الحمامات" تتيح الفرصة كذلك لمواكبة تطور وانتشار وسائل حديثة لانتاج المضامين السمعية البصرية وخلق لقاءات حوارية تفاعلية ونقدية حول صناعة الافلام والسينما لتصبح التظاهرة منصة لتشجيع ودعم الاشكال الجديدة للصناعة السينمائية من خلال دوراتها التدريبية في مجال الانتاج والكتابة والاخراج. واعتبرها كذلك فرصة للجمهور للاطلاع على مجموعة من التجارب السينمائية الشبابية التي استلهمت محتواها ومحاورها من كواليس الدورة 58 لمهرجان الحمامات الدولي ولتكون "شاشات الحمامات" حلقة وصل بين المواهب الشابة وبين المخرجين التونسيين للتباحث في مشاغل السينما ولتفتح افاقا للتبادل والعمل المشترك والتواصل بين الجمهور والمخرجين والجيل الجديد من صناع السينما ومن جيل "سينما الموبايل".
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 292110