وزير الدفاع الوطني يشرف على موكب توديع البعثة العسكرية التونسية المشاركة ضمن قوة الأمم المتحدة في افريقيا الوسطى
أشرف وزير الدفاع الوطني عماد مميش صباح اليوم الاثنين بالقاعدة الجوية سيدي احمد ببنزرت ، على موكب توديع البعثة العسكرية التونسية التي ستشارك في الوحدة الجوية للتدخل السريع والمرافقة الجوية والبحث والإنقاذ في إطار الدعم لبعثة الأمم المتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية إفريقيا الوسطى.
وقد صدر بالرائد الرسمي عدد 91امر عدد 440 يتعلق بنشر وحدة عسكرية للنقل الجوي بجمهورية افريقيا الوسطى تحت راية الامم المتحدة (مينوسكا) وتضم الوحدة وفق الامر المذكور 75 عسكريا وتكلف بمهام النقل الجوي للافراد والمعدات
وقد صدر بالرائد الرسمي عدد 91امر عدد 440 يتعلق بنشر وحدة عسكرية للنقل الجوي بجمهورية افريقيا الوسطى تحت راية الامم المتحدة (مينوسكا) وتضم الوحدة وفق الامر المذكور 75 عسكريا وتكلف بمهام النقل الجوي للافراد والمعدات
واكد الوزير في كلمة بالمناسبة ان هذه البعثة العسكرية التونسية هي نداء للواجب الإنساني ودعم لبعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعدّدة الابعاد لتحقيق الإستقرار بهذا البلد الإفريقي الصديق ، مشيرا الى ما تميز به أفراد الجيش الوطني واظهروه خلال مشاركاتهم الأممية من جاهزية وحرفية عالية في كل المهام التي أوكلت إليهم حيث كانوا محل إشادة وتقدير من قبل المنتظم الأممي ومن قبل شعوب هذه الدول
واضاف عماد مميش انه أمام الطلب الأممي ببعث وحدة عسكرية تونسية للنقل الجوي صلب المهمة الأممية المتكاملة ومتعدّدة الأبعاد للمساهمة في تحقيق الاستقرار في جمهورية إفريقيا الوسطى، إستجابت تونس إلى هذا الطلب ، وتم إعداد هذه الوحدة وتجهيزها لتكون جاهزة للإنتشار مبينا ان البعثة التونسية تشارك في هذه المهمة الجديدة بطائرة من نوع C- 130 و 75 فردًا من طواقم وعسكريين من مختلف الإختصاصات، لتقديم الدعم اللوجيستي للقوات الأممية في مجال نقل الأفراد والمعدات في إطار ولاية بعثة الأمم المتحدة في جمهورية إفريقيا الوسطى، وذلك لمدة سنة قابلة للتجديد لسنة إضافية.
و لاحظ الوزير في كلمته ان بلادنا منذ اسستقلالها وبفضل ما يتميّز به العسكري التونسي من جدية وانضباط والتزام بالمبادئ العسكرية واحترامه للقانون الدولي الإنساني، تساهم في عمليات حفظ السلام في العالم ، حيث استجابت في كل مرة ومنذ سنة 1960 إلى نداء المجتمع الدولي وأوفدت فيالق عسكرية وملاحظين عسكريين من الجنسين إلى عدة مناطق من العالم شاركوا في 25 مهمة أممية، تحت راية الأمم المتحدة أو الإتحاد الإفريقي وساهموا في مهمات نشر السلام واستتباب الأمن في العالم ووقف الحروب والصراعات وحلّ النزاعات كلّ ذلك في إطار التزام تونس لتعهداتها وفق ما يقتضيه ميثاق الأمم المتحدة.
وابرز في ذات السياق ان أفراد الجيش الوطني الذين شاركوا في هذه المهمات، اكتسبوا تجربة دوليّة ثريّة جلبت لتونس كل الاحترام والتقدير من المنتظم الأممي، فإضافة إلى مشاركة تونس بـ 34 ضابط بصفة ملاحظين ومستشارين ومراقبين عسكريين ضمن أربع بعثات لحفظ السلام بكل من جمهورية إفريقيا الوسطى وجنوب السودان والكنغو والبعثة الأممية بأبياي (السودان)، تدعم خلال السنوات الأخيرة تواجد أفراد الجيش الوطني في المهام الأممية وذلك بإرسال سريّة تدخل سريع وفيلق مشاة خفيف ضمن بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية افريقيا الوسطى تعزّزت بمشاركة وحدة مروحيات للتدخل السريع والإسناد والبحث وتأمين الدوريات، لتتدعم اليوم بإرسال وحدة عسكرية للنقل الجوي بنفس هذا البلد، افريقيا الوسطى .
وثمن وزير الدفاع مجهود مختلف هياكل المؤسسة العسكرية في المساهمة في بعث هذه الوحدة من حيث دعمها بالعنصر البشري والمعدات والتجهيزات للقيام بمهامها على الوجه الأفضل داعيا افراد البعثة الى ملازمة اليقظة والحذر عند أداء مهامهم وأثناء تنقلاتهم و التقيد بالتعليمات العسكرية في المجال حفاظا على سلامتهم والعمل في كنف التعاون والإنسجام مع نظرائكم الأجانب من العسكريين المشاركين ضمن البعثات الأممية لإبراز صورة العسكري التونسي في أحسن مظاهرها الذي يعد مثالا في الانضباط والالتزام بالمبادئ العسكرية والمبادئ الإنسانية وإحترام القيام بالواجب وفق ما يقتضيه القانون الدولي الإنساني
وقد تولى وزير الدفاع الوطني عقب تحية الفيلق والتشكيلات العسكرية، تسليم راية الفيلق إلى آمر الفيلق .
طارق الجبار
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 292006