ولاحظ أن هذا النّص الشعري، يقوم على استعارة قصة العنكبوت المستمدة من النص القرآني، فالعنكبوت يبني بيته بخيوط واهنة ، وفي ذلك تجسيد لحال الشاعر المنطوي المنزوي الذي يفكر في الوجود عموما وفي وجوده بصفة خاصة بفائق إنيّته، وفق قوله.

واعتبر أن هذا الديوان الشعري، يتميز بأسلوب مختلف يجعله من النصوص الشعرية البارزة في الأعوام الأخيرة، وفق تقديره، مبينا أنه يندرج ضمن قصيدة النثر التي يستسهل الكثيرون كتابتها، لكنها في الواقع تستوجب ثقافة فلسفية وفكرية بالمعنى الواسع والمتعدد للكلمة.

وأكد الكيلاني، أنّ الشعر العربي تجاوز القصيدة العمودية وقصيدة التفعيلة لينتهي تطور الكتابة الشعرية إلى قصيدة النثر، مبينا أن ديوان "المتضائل" هو مزج بين الأساليب كالنثر والسرد، وتكثيف لوصف الحالات التي يدركها الشاعر وأخرى ملتبسة، قائلا "النص شعري مختلف وإشكالي ومتعدد الأساليب".

كما لاحظ أن الشاعر ظل في هذه المجموعة الشعرية مترددا بين البوح والتلميح بما يعتمل في عمق نفسه من حالات مبهمة، فهو يعيش حالة وجدان السعادة والقوة أو الإستقواء بالذات وحالة الوهن والقلق، فهو يعيش ما أسماه ب "تجربة الما بين".

وخلص الكيلاني الى أن الشاعر خالد ردّاوي يمثل مشروعا مستقبليا للكتابة، فهو يبشر بكتابة مختلفة في قادم التجارب، وستكون الإضافة طبعا بالمراكمة وبتقديم أعمال أخرى، على حد تعبيره.

وأعلن الأستاذ الجامعي حمادى الحلاوي، عضو اللّجنة العلمية لمصيف الكتاب، أنّ الشاعر خالد ردّاوي تعذر عليه الحضور لأسباب صحية.

وتم بالتوازي مع تقديم هذا الديوان الشعري، التعريف بتجربة الرسامة والشاعرة صباح بن عمر التي قرأت قصيد "حديث القدس "، الى جانب الرسامة هادية بوخروبة.