توزر: منتجات صيفية متنوعة تجود بها الواحة وتعرض في الأسواق.. والملوخية واحدة من أبرز هذه المنتجات
نبتة الملوخية تجتمع حولها نساء الحي أو أفراد العائلة الواحدة هذه الأيام أي خلال شهر جويلية والى أواخر شهر أوت ليتم انتقاء الورقات الجيدة وغسلها وتجفيفها استعدادا لتحضير كميات منها لباقي أيام السنة، وهي واحدة من الأنشطة الزراعية القديمة التي حرص أهالي الجريد على المحافظة عليها، فإنتاج نبتات الملوخية ما تزال حاضرة في أغلب الواحات ولا سيما منها الواحات القديمة.
تعرض هذه الأيام حزم الملوخية في السوق المركزية بمدينة توزر وفي الأسواق والمحلات القديمة في مدن نفطة ودقاش ليقبل على اقتنائها المستهلكون فيم تحرص عائلات أخرى على اقتنائها مباشرة من المزارعين كما انها من أهم الأنشطة الصيفية التي تدر مداخيل للفلاح ولبعض ربات البيوت اللواتي يجلسن أمام حزم الملوخية أو "ورق الكابلو" بحسب التسمية المحلية ويجففن النبتة ليتم طحنها وبعها
تعرض هذه الأيام حزم الملوخية في السوق المركزية بمدينة توزر وفي الأسواق والمحلات القديمة في مدن نفطة ودقاش ليقبل على اقتنائها المستهلكون فيم تحرص عائلات أخرى على اقتنائها مباشرة من المزارعين كما انها من أهم الأنشطة الصيفية التي تدر مداخيل للفلاح ولبعض ربات البيوت اللواتي يجلسن أمام حزم الملوخية أو "ورق الكابلو" بحسب التسمية المحلية ويجففن النبتة ليتم طحنها وبعها
وتشكل هذه النبتة إلى جانب منتجات عديدة لواحات الجريد مشهدا جميلا يزين الأسواق فهي تعرض جنبا إلى جنب مع خيرات تدر بها الواحة صيفا على غرار الخيار والقناوية وفلفل الجريد وبعض غلال الواحة كالتين "الكرموس" والعنب فتعج أسواق الجريد وخاصة سوق مدينة توزر بما تجود به الواحات حيث يصبح فصل الصيف وفق ما ذكره عدد من التجار لوات ، مناسبة لحركية تجارية يستفيد منها الفلاح والتاجر وبعض الأطراف الأخرى كالنساء اللواتي يحضرن المخلالات المنزلية و الملوخية وثمار المشمش المجفف لبيعها في السوق.
ويعرض التاجر هشام العنكوش كل ما تنتجه الواحة بين ثمار مقطوفة صباحا وأخرى مجففة أو مخللة تراوج بين التين والعنب والقناوية والفلفل وثمار الخوخ التي لم يكتمل نضجها وثمار المشمش المجفف المعروف محليا باسم "الفرماس" وليمون أخضر وأخر مجفف وغيرها موضحا لوات أن المنتجات المجففة تستعمل عادة للتتبيل أو لإعداد أكلة معينة تشتهر بها المنطقة.
وتحدث بأسف كبير عن حال الواحة التي "هجرها الشباب وخيروا الجلوس في المقاهي" وفق تعبيره عوضا عن العمل الفلاحي والتفاني في خدمة الواحة مؤكدا أن حال الجهة سيكون أفضل لو صالح أهل الجريد واحتهم وعادوا إليها مجدين في عملهم مضيفا أن ربات البيوت يجدن في فصل الصيف الفرصة لإعداد أكلات تقليدية طبيعية واقتصادية في نفس الوقت.
ويعتبر تين واحات الجريد من المنتجات التي يكثر الإقبال عليها لما يتميز به من مذاق خاص بحسب أحد التجار لافتا إلى أن الواحات القديمة تميزت بإنتاج صنف التين "التونسي" وهو من أكثر الأصناف جودة بمذاقه ولونه الأخضر المائل إلى الاحمرار عوضا عن الأصناف الأخرى ذات اللون الداكن غير أن الإشكاليات البيئية على غرار ارتفاع درجات الحرارة في فترة النضج أي شهري جوان وجويلية ونقص مياه الري أثرت في حجم الإنتاج وفي جودته بحسب تأكيده ما جعل عددا من الفلاحين يتخلون تدريجيا عن مثل هذه الزراعات.
ولا تزال تحافظ واحات توزر ودقاش والمحاسن لوحدها بإنتاج التين فيم لم تحافظ واحة نفطة على هذه العادة الزراعية لأسباب عدة منها توجه الفلاحين إلى غراسة نخيل التمر صنف دقلة النور والتخلي عن باقي الزراعات ونقص موارد الري لذلك تضاءل الإنتاج وأصبح مقتصرا على كميات قليلة تعرض في السوق أو تستهلك عن طريق المزارعين كما ارتفعت أسعار هذه الفاكه لتراوح بين 10 دنانير و15 دينار للكلغ الواحد.
ولربات البيوت علاقة وطيدة بمنتجات الواحة فهن اللواتي يعرفن سر طبخها وخزنها وفوائدها الصحية في جهة تعرف بارتفاع درجات حرارتها فبعض هذه الأكلات وفق إحدى السيدات التي التقت بها وكالة تونس افريقيا للأنباء بمحيط السوق المركزية تلعب دورا مهما في التقليل بالشعور بالحرارة ومنها أكلة "المريسة" أو "الرضخة" وهي مزيج من الطماطم والبصل وفلفل الجريد يقع رحيه آليا أو يدويا يضاف إليه زيت الزيتون ليصبح وجبة رئيسية في كثير من البيوت.
وتستعمل نفس هذه المكونات لإعداد أكلة السفة باستعمال الطماطم والفلفل والبصل والثوم مع حبات الكسكسي الخشن ومرق يعد بالمناسبة وتمزج هذه المكونات مع بعضها البعض هذا بالإضافة إلى أصناف من السلطات التقليدية التي تعتبر غذاء مهما لسكان الجريد في فصل الصيف.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 290910