المنازل الرومانية بقرطاج: معالم تاريخية شامخة تشهد رخاء مالكيها من الطبقة الارستقراطية
اختارت الهيئة المديرة للدورة 58 من مهرجان قرطاج الدولي استضافة الصحفيين في المنازل الرومانية بقرطاج لتقديم برنامج دورة هذا العام، وذلك لرمزية هذا المكان تاريخيا وثقافيا جيث كانت تقام فيه المسابقات الأدبية والحفلات الموسيقية. واستغلّ عدد من الحاضرين هذه الزيارة للتجوّل في أروقة هذه المنازل والتعرّف على خصائصها التاريخية والمعمارية.
تقع المنازل الرومانية بقرطاج على بعد عشرات الأمتار من المسرح الروماني، حيث يمكن لجمهور المهرجان القيام بزيارة هذا المكان المدهش قبل التحول إلى المسرح لمتابعة العروض.
وتُشير الوثائق والنصوص التعريفية لهذا الموقع إلى أن هذا الحي يضمّ مجموعة من المنازل الارستقراطية موزعة بتناسق على سفح الهضبة الشرقية للاديون" وعلى طول "الـكـاردو و "دوكيمانوس" (نهجان بقرطاج حسب تقسيم الشوارع الرومانية القديمة ) و تخترق ممرات وفق رسم الشوارع الرومانية القديمة .
تقع المنازل الرومانية بقرطاج على بعد عشرات الأمتار من المسرح الروماني، حيث يمكن لجمهور المهرجان القيام بزيارة هذا المكان المدهش قبل التحول إلى المسرح لمتابعة العروض.
وتُشير الوثائق والنصوص التعريفية لهذا الموقع إلى أن هذا الحي يضمّ مجموعة من المنازل الارستقراطية موزعة بتناسق على سفح الهضبة الشرقية للاديون" وعلى طول "الـكـاردو و "دوكيمانوس" (نهجان بقرطاج حسب تقسيم الشوارع الرومانية القديمة ) و تخترق ممرات وفق رسم الشوارع الرومانية القديمة .
وتعكس هذه المنازل مدى سعة عيش ورخاء مالكيها الذين ينتسبون إلى الطبقة الارستقراطية في المدينة. ومن ضمن المعالم التي لا تزال قائمة مبنى " السكولا " وهو مقر جمعية سياسية دينية كانت تقام فيه الطقوس الإمبراطورية، إلى جانب كنيسة مسيحية تعود إلى القرن السابع وكنيسة ذات طابع معماري بيزنطي خالص ومقبرة بونيقية، ومنزل روماني يعود تاريخه إلى القرن الثالث تم ترميمه جزئيا في سنة 1960 و أطلق عليه اسم "villa de la voliére " ويتميز بلوحة فيفسائه الساحرة التي تغطي أرضية البهو.
وبحسب الوثيقة التعريفية للموقع، تعتبر هذه المنازل من أقدم المباني المقامة في العصر الروماني، إذ يعود تاريخ تشييدها إلى القرن الأول الميلادي، وكانت تقطنها الفئة المتواضعة وخصّصت للأنشطة الحرفية مثل إنتاج مرق نقيع السمك (غاروم). ولم تكتسب المنطقة العناصر التي تشكّلها حاليا، الا خلال فترة حكم السلالة الأنطونينية السويروسية في القرن الثاني. وقد منح هذا التصميم الجديد للنسيج العمراني بالمنطقة طابعها السكني الأرستقراطي، وأقيمت فيها نافورة حوريات (نمفيوم) ومسرح للعروض الموسيقية والشّعر (أوديُون) والعديد من الفيلات الفخمة، التي تزدان بأرضيات فسيفسائية ورخامية.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 290592